شهر «نوفمبر» هو مفتاح السر في حياة الجميلة جانيت جرجس الفغالي، الشهيرة بـ«الشحرورة صباح»، إذ ولدت في 10 نوفمبر 1927، وماتت في 26 نوفمبر 2014.
عملت «جانيت» منذ صغرها بالفن فذاع صيتها في لبنان، قبل أن تتلقى عرضًا من «هوليوود الشرق»، مصر، بعدما لفتت أنظار المنتجة الأهم في السينما المصرية، آسيا داغر، وتعاقدت معها على 3 أفلام بمبلغ 150 جنيها، فقدمتها لأول مرة عام 1945 في فيلم «القلب له واحد».
وطلبت «داغر» من الملحن رياض السنباطي تدريب صباح وتلقينها أصول الغناء، ومنذ نجاحها في الفيلم الأول، استطاعت غرس اسمها بأعمال أخرى وذاع صيتها في مصر والوطن العربي.
لها رصيد فني يصل إلى 83 فيلما، 27 مسرحية، وأكثر من 3 آلاف أغنية.
وبجانب عملها الفني ذائع الصيت، كان لها شهرة من نوع أخرى تخص حياتها الشخصية التي أثير حولها الكثير من اللغط.
وترصد «المصري اليوم لايت» 9 قرارات هامة اتخذتها «صباح» في حياتها الشخصية، لم تخرج جميعها عن الزواج.
1- أخذت «صباح» قرارها الأول في عمر الـ19، وتزوجت من رجل الأعمال اللبناني، نجيب شماس، وأنجبت منه ابنها «صباح»، لكنها انفصلت عنه عام 1948، عندما رفض سفرها إلى مصر، بينما أصرت هي على السفر واستكمال أعمالها الفنية، وكانت حينها تصور فيلم «سيبوني أحب»، وقالت «صباح» إنها تزوجته للهروب من قيود والدها التي كان يفرضها عليها في الفن والحياة.
2- أخذت قراراها الثاني في نفس العام بعدما وصلت القاهرة وتعرفت على الأمير الثري خالد بن سعود، الذي قدم لها سيارة «كاديلاك» وفيلا وكمية هائلة من المجوهرات والهدايا الثمينة، وتزوجته سرا لكنه بدأ يطالبها بالاعتزال فرفضت ما أدى إلى حدوث خلافات كبيرة بينهما، ثم تصاعدت حدة الخلاف حينما رفضت أسرة «سعود» الاعتراف بزواجه من الشحرورة ما وصل بهما في النهاية إلى الطلاق.
3- كان القرار الثالث لـ«صباح» هو زواجها من عازف الكمان المصري، أنور منسي، الذي أنجبت منه ابنتها «هويدا»، وعاشت معه 4 سنوات ، ثم انفصلا بسبب إدمانه للقمار والسهر ما أدى إلى خلافات حادة بينهما بعد إهماله لها ولإبنتها.
4- في عام 1960 أخذت «صباح» قرارا حاسما في حياتها بعدما قررت إعلان إسلامها من أجل الزواج من المذيع الإسلامي الشهير، أحمد فراج، صاحب برنامج «نور على نور»، الذي تعرفت عليه أثناء مشاركته لها بطولة فيلم «امرأة و 3 رجال»، ورغم انجذابهما لبعضهما البعض بشكل كبير أدى إلى تنازل كل منهما عن كثير من ثوابته إلا أنهما انفصلا بعد 3 سنوات من الزواج، بعدما طالبها «فراج» عدم قبول أدوار معينة في السينما، إضافة إلى احتجاجه الدائم على سهراتها الفنية وملابسها المثيرة.
5- كان القرار الخامس هو القرار الأشهر والأكثر إثارة في حياة «صباح»، إذ تزوجت من «روميو الشاشة»، الفنان رشدي أباظة، وكانت زيجة مثيرة منذ اللحظة الأولى إذ تزوجا الاثنان بسرعة شديدة أثناء تصويرهما فيلم «ايدك عن مراتي»، في لبنان، عام 1967، وقام «أباظة» بإقناع الشحرورة بأنه لم يعد مرتبطا بالراقصة سامية جمال، التي تجمعها علاقة صداقة بـ«صباح»، فوافقت «صباح» وتزوجته ثم سافرت إلى المغرب بعد 15 ساعة من الزواج لإحياء عيد ميلاد الملك الحسن الثاني، وعادت لتطلب الطلاق.
وتدور بعض الروايات أن سعاد، شقيقة «صباح» أبلغتها أن سامية جمال اتصلت بها وأكدت أنها مازالت متزوجة من «أباظة»، ما أثار غضب «صباح» كما استنكرت نفي «رشدي» للخبر في الصحف المصرية فقررت طلب الطلاق منه لكنه رفض ما استدعى لجوء الشحرورة إلى ثغرة قانونية لطلاقها منه، معلنًا عودة موكلته إلى دينها المسيحي بعد طلاقها من «فراج» ما تعد في الدين الإسلامي «مرتدة»، ويحرم الإسلام زواج المسلم من «مرتدة» لذلك وقع الطلاق.
6- ومن أكثر قرارات «صباح» غرابة هو زواجها من الفنان يوسف شعبان سرا، بعد طلاقها من رشدي أباظة، لكنهما تزوجا لمدة شهر واحد ثم وقع الطلاق دون معرفة الأسباب.
7- في عام 1970 أخذت «جانيت الشحرورة» قرارها السابع، وتزوجت من المليونير اللبناني ،يوسف حمود، لمدة سنة ونصف، وانفصلت عنه في بداية عام 1972، وقيل أن سبب الانفصال هو القيود التي فرضها «حمود» على حياتها بسبب عمله كنائب برلماني في لبنان، كما أنه انشغل دوما عنها بحياته السياسية كما كانت هي مشغولة بحياتها الفنية، ما أدى إلى وقوع الانفصال.
8- ويبدو أن «صباح» لم تحزن كثيرا على «حمود» إذ تزوجت في عام 1973 من الفنان اللبناني الكوميدي، وسيم طبارة، ثم انفصلت عنه أيضا بعد زواج دام 5 سنوات، بسبب اهتمامه بنفسه وتحكمه الواسع في حياتها الفنية، ورغبته في تجربة الإخراج السينمائي في الولايات المتحدة، وهو ما رفضته الشحرورة.
9- قراراها التاسع كان الحاسم والحازم إذ احتل الجزء الأكبر من حياتها، بعدما قررت الزواج عام 1987 من فنان لبناني شاب، وهو فادي قنطار، وشهرته «فادي لبنان»، وظلا معا لمدة أكثر من 15 عاما، لكنها انفصلا بعد انشغال «فادي» عنها، وأثيرت شائعات حول طلاقهما تفيد بأن «فادي» ضرب «صباح» وأراد الاستحواذ على مالها.
ورغم كل تلك الزيجات التي ارتبطت باسم «صباح» إلا أنها ماتت وحيدة دون رجل بجانبها بعدما زخرت حياتها برجال كثيرين لسنوات عدة.