قال عنها الأديب المعروف أنيس منصور فى مقال لصحيفة الشرق الأوسط " من الذى لايحترم كارويكا وزينات؟" ، كانت تقدم مساعدات بشكل دورى لكل من تجد أنه بحاجة إلى المال حتى بعد وفاتها وجدوا أحد قريباتها تحمل خطاباً، يحتوي على بعض المال، لأحدى الفنانات الغير معروفه كمساعده لها.
هي راقصة الهوانم زينات علوي كانت من أهم راقصات الجيل الجميل بسبب بساطة ادائها ولاتبتزل فى حركاتها وكان لها مواقف نبيله مختلفة مع الصحافيين الذى تم فصلهم فى عهد الرئيس جمال عبد الناصر، وكانت تزور الشاعر كمال الشناوى بشكل دورى، وحين عرضت عليه مبلغ من المال رفضه فهددته برمى نفسها من النافذة، ووقفت فعلاً اما النافذة حتى يقبل بالمال، وفى أحد المرات وجدت الشاعر كمال الشناوى نائماً فظلت جالسه حتى يستيقظ من النوم حتى لا تزعجه.
تميزت الراقصه الراحلة زينات بالموهبة الكبيرة فى الرقص حيث سميت براقصه الهوانم، لأنها أعطت الفن كل ما تملك وهذا ما ميزها عن غيرها، وتركت كل العلاقات العابرة التى عرضت عليها من كبار الشخصيات فى وقتها، وعملت بكل جهد لإنشاء نقابة للراقصات لانها تعتبر الرقص فن كأى فن، وأعتزلت أكثر من مره بسبب ملاحقات رجال البوليس.
عاشت فترتها الأخيرة فى حالة حزن و بؤس شديد و أنعزلت بعيداً عن الساحة الفنية عام 1971، حتى ماتت وحيدة بسبب مرضها و فقرها حتى وصل بها الحال لكى تبيع كل أثاث منزلها لتوفير نفقات الطعام و العلاج، وبعد اعتزالها بأكثر من 20 عاماً وجدت جثمانها فى منزلها وظلت ثلاث ايام متوفيه دون أن يعلم أحد عنها شئ حتى عثرت عليها خادمتها، التى ظلت تخدمها رغم عدم حصولها على راتبها منها، وأكد الطب الشرعى أنها توفت بأزمة قلبية .