علقت المملكة العربية السعودية، اليوم الثلاثاء ولأول مرة على حادثة اغتيال العالم النووي الإيراني البارز محسن فخري زادة. وكانت دول مجلس التعاون الخليجي قد أصدرت بيانات إدانة لاغتيال العالم النووي الإيراني، باستثناء السعودية.
وقال المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة، السفير عبد الله المعلمي، في مقابلة تلفزيونية، إن بلاده لا تؤيد سياسة الاغتيالات على الإطلاق، وتعتبر أن خسارة عالم مسلم هي خسارة للأمة الإسلامية بأكملها.
وأضاف "لكن في الوقت ذاته نطالب بعدم التصعيد لأن التصعيد أو ردود الفعل العفوية أو العاطفية لا تؤدي إلى نتائج إيجابية". وتابع "كما أننا نطالب إيران أن تثبت للمجتمع الدولي حسن نواياها فيما يتعلق ببرنامجها النووي حتى لا يتعرض أبناؤها وعلماؤها للخطر سواءٌ عن طريق مثل هذه الأحداث أو أحداث أخرى".
وشدد المعلمي على ضرورة أن تُثبت حسن نيتها وسلامة مقاصد برامجها النووية وأن تخضع للإرادة الدولية في هذا الشأن. وفي وقت سابق، قالت إيران إن اغتيال العالم الإيراني "كان نتيجة مؤامرة ثلاثية مشتركة بين الولايات المتحدة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي والسعودية".
وقال وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف"، في منشور عبر حسابه في "إنستجرام" إن زيارات (وزير الخارجية الأمريكي مايك) بومبيو المطردة إلى المنطقة، واللقاء الثلاثي في السعودية (يقصد اللقاء المزعوم بي بنيامين نتنياهو ومحمد بن سلمان وبومبيو)، وبيانات نتنياهو، كلها أدلة على المؤامرة التي تجسدت للأسف يوم الجمعة في الإجراء الإرهابي الجبان الذي أدى إلى شهادة أحد مسؤولي إيران البارزين.