عمليات التحول الجنسي من أكثر العمليات التي قد تثير حالة من الجدل عند كثير من الناس وخاصة في المجتمعات الشرقية المتحفظة ، التي تري هذا النوع من العمليات قد يكون فيه مخالفة للشرع وخروج عن خلقة الله سبحانه وتعالى.
ولكن عمليات التحول الجنسي موجودة في جميع دول العالم وتواجدت في الوطن العربي في الفترة الأخيرة بشكل معلن ، حيث أن هناك بعض المشاهير قد أعلنوا عن عمليات تحول جنسي من ذكر إلي أنثى أو العكس ، ولعل ابنة الفنان المصري "هشام سليم" " نور" كانت من أشهر العمليات التي أخذت شهرة كبيرة في الاوساط الاعلامية في الفترة الأخيرة.
ومن خلال برنامج الحكاية الذي يقدمه الإعلامي "عمرو أديب" ، قد اجري حوار من مواطن مصري يدعي "محمد رمضان " قام بعملية تحويل جنسي من ذكر إلي أنثي ليصبح امرأة تحمل اسم "فريدة رمضان".
وظهر "محمد رمضان " أو "فريدة رمضان " بصورة إمرأة مرتدية زي النساء ، ولكن سيطرت علي صوتها النبرة الذكورية ، و قالت إنها أجرت عملية تصحيح جنسي لتتحول من رجل يدعى "محمد رمضان" إلى أنثى، وعللت ذلك بأنها قد مرت ببعض الظروف المرضية التي جعلتها تقوم بعملية تصحيح جنس وتتحول الى انثى.
كما قالت إنها قبل عملية التصحيح الجنسي كانت تعمل مدرسًا في التربية والتعليم في محافظة دمياط ، كما طالبت وزير التربية والتعليم بمنحها مستحقاتها كاملة عن الفترة التي عملت فيها في التربية والتعليم ، وطالبت بشقة (أوضة وصالة" كي تسكن فيها) في محافظة البحيرة حيث تعيش الآن.
وعن أصعب ما مرت به لإثبات هويتها بعد إجراء عملية التصحيح الجنسي قالت "فريدة" : «رئيس السجل المدني عندنا في البلد قعد يقولي إنت ليه لابس كدة يا محمد ويعاملني على أنني راجل.. ولولا إني كنت هادية ومتفهمة الموقف مكانشي الأمر عدى ، وقولت له لو عايز ترفض الملف أرفض».
وناشدت" فريدة رمضان" وزير التربية والتعليم أن يعيدها للعمل كمدرسة كما كانت قبل العملية ، وقالت: «أنا مريضة وباخد علاج وهناك تقارير بحالتي الطبية ولم يكن أمامي سوى الاتجاه للعملية ».
لم تكتف فريدة بذلك فقط بل إنها أشارت إلى أنها أصبحت إنسانة عادية وترغب في الزواج، حيث قالت: «دلوقتي أقدر أتجوز عادي.. والدولة معترفة بي كأنثى».
رحمتك يارب: وتوالت التعليقات من الجمهور على هذا الفيديو ، وكانت معظمها عبارة عن هجوم علي "محمد رمضان " أو "فريدة رمضان" ، معبرة عن رفض لما قام به هذا المواطن ، واعتبرت أن هذا السلوك خارج عن شرع الله.
وفي هذا السياق علق المواطن المصري حسن جناج علي تصريحات "فريدة رمضان" مندهشًا من قيامها بالعملية بالرغم من شكلها ونبرتها الذكورية ، فكتب معلقًا :وانت رجل أحسن .. انت كده رقصت على السلم ..ومش هتلاقي حد يبصلك.. الشكل والصوت ده!!.. حسبي الله ونعم الوكيل.
بينما صاحب حساب يسمي "عطر القرآن" لم يتقبل فكرة ان تكون هذه سيدة ، وعبر عن استحالة ذلك لأن شكلها لا ينم عن كونها امرأة ، فقال : مستحيل تكون ست ابدا ..لاحول ولا قوة الا بالله .. كان رضي وسكت وخلاص.
أما الحساب الذي يسمي "كليو بترا" علق بــ : الشكل والصوت راجل ..مش عارفه ليه التغير فى خلقه ربنا ..رحمتك يارب.
المعاناة النفسية: وإن دارت أغلب التعليقات في الهجوم علي "فريدة" غير أن هناك البعض -وإن كان قليلًا- دافع عنها ، حيث التمس لها العذر بسبب المعاناة النفسية التي قد تكون شعرت بها ، كغيرها مما يعانون من هذا المرض فيجعلهم غير متوافقين مع أنفسهم وبالتالي يدفعهم للانتحار ، ولعل كان من ابرز التعليقات التي أخذت وجهة النظر هذه هي "دعاء علاء" التي كتبت في تعليقها :لا حول ولا قوة إلا بالله.. ربنا يكون في عونها ويلهمها الصبر علي سخافات البشر.. الناس دي بتعاني نفسيا وفي منهم بينتحر، لان المجتمع مش بيرحمه.