بمجرد أن حان وقت الإعدام، رفضت الراقصة ماتا هاري وضع عصبة على عينيها وصارت توزع القبل على جلاديها في موقف ادهش جميع الحاضرين .
ولدت الراقصة الاستعراضية ماتا هاري في شمال هولندا، واسمها الحقيقي مارغاريتا غرترويدا زيلي، وأعدمت في الخامس عشر من أكتوبر من عام 1917 من قبل فرقة فرنسية وهي لا تزال في سن الحادية والأربعين من عمرها، بعد اتهامها بالتجسس لصالح ألمانيا في الحرب العالمية الأولى.
قبل اندلاع الحرب، كانت "ماتا" قد حققت شهرتها، في الصالات الباريسية أولا، ومن ثم في سائر أنحاء أوروبا، وقد كانت "ماتا" ترقص بجرأة، إذ كانت تتعرى بشكل شبه كامل ولا تبقي على جسمها سوى قطعة من الحرير مزينة بالمجوهرات.
بعد انفصال ماتا هاري عن زوجها الضابط الهولندي، انتقلت إلى باريس وبدأت حياة جديدة هناك تقوم على الرقص الإباحي، وكان ذلك في عام 1904.
وسرعان ما حققت شهرة عمت كل أوروبا، وخصوصا بفضل جمالها الفريد، وحين بدأت شهرتها تتراجع، انتقلت إلى برلين، وكانت هناك حين اندلعت الحرب في عام 1914، فجندتها أجهزة الاستخبارات الألمانية لتتجسس على فرنسا وبريطانيا.
ويرى كثير من المؤرخين أنها لم تقم بنشاط تجسس فعلي، وأن كل ما في الأمر أنها وافقت على عرض الألمان طلبا للمال وأيضا للانتباه.
أوقفت ماتا هاري وهي تحاول دخول خطوط القتال لملاقاة حبيبها آنذاك، وكان ضابطا روسيا. واتهمتها فرنسا بأنها عميلة مزدوجة.
وفي صباح 17 أكتوبر عام 1917، نفذت فرقة فرنسية حكم الإعدام بماتا هاري في منطقة فنسان في ضواحي باريس.
المصدر - الدستور