تمكن الجيش الإثيوبي من دخول عاصمة إقليم تيغراي، مقلي، ضمن مرحلة أخيرة من العمليات العسكرية ضد مسلحي جبهة تحرير شعب تيغراي.
ونقلت هيئة البث الإثيوبية عن رئيس الوزراء، آبي أحمد علي، امس السبت، إعلانه أن "الجيش قد تمكن من دخول مقلي"، مضيفا أن "شعب تيغراي أظهر احتراما للبلاد وللقتا المسلحة".
قال رئيس أركان الجيش الإثيوبي برهانو جولا فيبيان في بيان نشر على الصفحة الرسمية للجيش على فيسبوك مساء امس السبت إن القوات الاتحادية الإثيوبية "سيطرت بالكامل" على مقلي عاصمة إقليم تيغراي.
وقالت السلطات في وقت سابق إن القوات الحكومية في المرحلة الأخيرة من هجوم على الإقليم ولن تدخر جهدا في حماية المدنيين في مقلي التي يقطنها نحو نصف مليون نسمة.
ولم يصدر تعليق بعد من قوات تيغراي التي تقاتل القوات الحكومية في ذلك الإقليم الشمالي.
وقد تصاعد الخلاف بين الحكومة المركزية وسكان إقليم تيغراي بعد أن أجرى قادة الإقليم انتخابات فازت جبهة تيغراي بجميع المقاعد، وهو ما اعتبره البرلمان عملية غير دستورية.
وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، قبل نحو 3 أسابيع، الحرب على الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، بعدما قال إنها هاجمت معسكرا للجيش وحاولت سرقة معداته.
وأودى الصراع بحياة المئات، وربما الألوف، من الجانبين ودفع عشرات الآلاف للفرار إلى السودان وأثار الشكوك حول سمعة أحمد، أصغر زعماء أفريقيا سنا، الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 2019، لإبرامه اتفاق سلام مع إريتريا.