أعلن راديو الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عن توجه وفد إسرائيلي إلى السودان، بعد تعهد البلدين بالعمل على إقامة علاقات طبيعية.
وفي 23 أكتوبر الماضي، أعلن قادة الولايات المتحدة وإسرائيل والسودان في بيان مشترك رسميا، عن توصل الخرطوم وتل أبيب إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما.
وآنذاك أكدت رئاسة مجلس الوزراء بالسودان أنه تم الاتفاق على إعداد اتفاقية حول موضوع العلاقات السودانية الإسرائيلية، وتم البت فيها بواسطة المجلس التشريعي.
وفي إطار اتفاق تطبيع العلاقات، عبرت رحلة طيران تجارية إسرائيلية للمرة الأولى الشهر الماضي أجواء السودان، وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن الرحلة أطلقت من مطار بن غوريون في إسرائيل إلى مطار عنتيبي بأوغندا، بطائرة تابعة لشركة الطيران الإسرائيلية "العال".
وقالت رئاسة مجلس الوزراء بالسودان إن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب يطوي صفحة ثلاثة عقود من العزلة الدولية، ويفتح فرصًا كبيرة للسودان خاصة في الجانب الاقتصادي.
ومنذ أيام، أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أن هناك دولًا عربية أخرى ستنضم إلى اتفاقيات السلام مع إسرائيل، وستواصل واشنطن جهودها لإحلال السلام في المنطقة، درءا لخطر إيران في الشرق الأوسط.
وقال في مقابلة مع قناة "العربية": "أنا على ثقة تامة من أن الدول الأخرى ستنضم إلى ما فعله الإماراتيون والبحرينيون والسودانيون وبالتالي يتم الاعتراف بالمكانة الصحيحة لإسرائيل بين الدول"، منوها إلى أنهم "سيفعلون ذلك لأنه الشيء الصحيح الذي يجب القيام به لأمتهم، بسبب الرخاء المتزايد والأمن لبلدهم".
وأضاف أن "هذا لم يكن ليكون ممكنًا لولا قيادة ومشاركة الولايات المتحدة، في تحديد المخاطر في الشرق الأوسط من إيران".
وقال بومبيو أيضًا: إن "الولايات المتحدة تسعى لتحقيق السلام في المنطقة مع مراعاة الخطر الذي تمثله إيران"، على حد تعبيره، مضيفًا أن "دول المنطقة أدركت التهديد المشترك الذي تشكله إيران".
وأكد أن الولايات المتحدة "تود أن يتعامل الفلسطينيون مع إسرائيل"، مستدركا "لكن قيادتهم رفضت خطاب الرئيس ترامب رؤية للسلام ".
وتابع: "لقد وفينا بكل التزام قطعناه على أنفسنا تجاه دول الشرق الأوسط، وقمنا بحماية الأمريكيين، وكوّننا شركاء يريدون إقامة شراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية".
وقال بومبيو: "ما زلت أتحمل مسؤولية كل ساعة وكل دقيقة للدفاع عن الشعب الأمريكي.. وسنفعل ذلك حتى اللحظة الأخيرة".
كان بومبيو قام بزيارة غير مسبوقة لمستوطنة بسجوت الإسرائيلية في الضفة الغربية والجولان أثناء جولته الأخيرة في الشرق الأوسط.
وكان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود، أكد، أول من أمس السبت، تأييد الرياض للتطبيع الكامل مع إسرائيل "بشرط ضمان حقوق الفلسطينيين".