استغلت الصين دراسة حديثة حول الانتشار المبكر الخفي لفيروس كورونا في إيطاليا لتبرئة ساحتها من كونها مصدر الوباء الذي قتل وأصاب الملايين حول العالم، والذي يعتقد على نطاق واسع أنها ظهر للمرة الأولى في مدينة ووهان في أواخر العام الماضي.
ويدفع المسؤولون الصينيون بأن الدراسة تشير إلى أن العدوى ربما كانت تنتشر في إيطاليا في وقت مبكر من سبتمبر 2019 أي قبل ثلاثة أشهر من تأكيد انتشارها في مدينة ووهان الصينية، وفق ما ذكرت صحيفة يو كيه تايمز.
وقال التقرير، إن الصين ألمحت إلى إسبانيا في وقت سابق على أنها مصدر الوباء، وكذلك الجيش الأمريكي، مدعية أنه جلبت الفيروس إلى ووهان في أكتوبر من العام الماضي خلال دورة الألعاب العسكرية العالمية.
وتروج وسائل الإعلام الحكومية في الصين بقوة لفكرة أن الدراسة الجديدة التي أجراها المعهد الوطني للسرطان تثبت أن العدوى بدأت على الأرجح في إيطاليا، وليس الصين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان: هذا يظهر مرة أخرى أن تتبع مصدر الفيروس هو سؤال علمي معقد يجب تركه للعلماء. (إنها) عملية نامية يمكن أن تشمل عدة بلدان.
واعترفت منظمة الصحة العالمية بأنه من المحتمل أن يكون الفيروس انتشر بصمت في مكان آخر قبل اكتشافه في ووهان.
ومع ذلك، فإن العديد من العلماء يشككون في نتائج الدراسة، ويلاحظ آخرون أنها لا تستبعد فيروس كورونا الذي نشأ في الصين.
قال جيوفاني أبولون من المعهد الوطني للسرطان في ميلانو لصحيفة يو كيه تايمز نحن نعلم أن الصين أخرت الإعلان عن تفشي المرض، لذلك لا يوجد أي معلومة متى بدأت هناك، ولدى الصين روابط تجارية قوية للغاية مع شمال إيطاليا
المصدر: وكالات