تميزت القاهرة عن غيرها من المدن المصرية القديمة في القرن التاسع عشر ، بأنها المدينة العالمية القديمة التي مضى على إنشائها عشرة قرون ونصف القرن، وأصبحت مسرحا لأحداث تاريخية وسياسية وفنية على مر القرون.
وأظهرت صور متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي شوارع القاهرة إبان النهضة الحديثة في القرن التاسع عشر، حيث تميزت بالأناقة والجمال.
وبينت الصور الشوارع تبدو نظيفة والإنارة منتشرة في كل الأرجاء ، كما أن المواطنين المصريين يظهرون بملابس أنيقة، و انتشرت الكثير من القصور التاريخية والمساجد الأثرية والعمائر الشاهقة.
كان الخديوى إسماعيل، عكف على إقامة مشروع متكامل لتطوير القاهرة، حيث خصص مساحة 359 فدانا، كانت تعرف بالمنطقة الإسماعيلية، وهى المعروفة حاليا بمنطقة وسط البلد، وأنشئ فيها ميدان التحرير، وذلك فى إطار خطة الخديوى لبناء قاهرة جديدة، تتجاوز أسوار القاهرة العتيقة، تستلهم ملامحها التخطيطية والعمرانية والمعمارية من النموذج الباريسى الذى صممه المخطط هاوسمان (1809- 1891).
وعلى مدى الأيام ظهرت القصور والمسارح والشوارع المخططة بشكل جمال بما مثل جزءا من تاريخ مصر الحضارى، وعمل على ازدهار ما سمى بعصر النهضة الثقافية فى نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.