شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، سلسلة غارات على قطاع غزة.

وقالت وسائل إعلام فلسطينية وإسرائيلية إن طائرات الاحتلال شنت عدة غارات على مواقع تابعة لحركة حماس.

واستهدفت طائرات الاحتلال غارات جوية على 5 مواقع ونقاط رصد لـ"حماس"، بينما لم تذكر وسائل الإعلام -بخلاف حدوث أضرار-  أية تفاصيل عن وقوع إصابات.

وذكرت "روسيا اليوم"، أن سلسلة الغارات شملت قصف موقع لكتائب القسام بعدد من الصواريخ قرب منطقة الشيخ عجلين جنوبي القطاع، وكذلك قصف لنقطة المقاومة شر حي الشجاعية، وقصف موقع آخر جنوبي غزة، وقف موقع بعدد من الصواريخ غرب خانيونس، وموقع للمقاومة بين رفح وخانيونس.

وجاء ذلك بعد إطلاق صاروخ من غزة مساء السبت، باتجاه إسرائيل، ما تسبب في إطلاق صافرات الإنذار في عسقلان.

وقال الاحتلال الإسرائيلي إن الصاروخ وقع في أرض خلاء.

وأضاف المتحدث باسم جيش الاحتلال إنهم ينظرون ببالغ الخطورة إلى "كل عمل تخريبي ويبقى جاهزًا للتعامل بإصرار مع المحاولات للمساس" بمستوطني إسرائيل و"سيادتها".

وتابع: "تتحمل حماس مسؤولية ما يجري في قطاع غزة أو ينطلق منه من اعتداءات تخريبية ضد مواطني إسرائيل".

وفي تغريدة لاحقة، قال:"ردًا على اطلاق الصاروخ نحو أشكلون أغارت طائرات إسرائيلية قبل قليل على عدة أهداف تابعة لحماس في غزة حيث تم استهداف مواقع تعني بأعمال تعاظم قوة حماس العسكرية ومن بينها موقعيْن لانتاج وسائل قتالية صاروخية بالإضافة الى بنى تحتية تحت أرضية ومجمع تدريبات تابع لقوة حماس البحرية".

وكان جيش الاحتلال أعلن عن اكتشاف أطول نفق لحركة حماس والذي يمتد من قطاع غزة إلى مستوطنة كوسوفيم المحاذية للحدود مع القطاع.

وأكد الجيش الإسرائيلي إن النفق تم اكتشافه في 22 أكتوبر الماضي، ويعتبر أطول نفق يتم اكتشافه حتى الآن.

وتابع أن النفق احتوى على نظام تهوية خاص بطول 2 كيلومتر وامتد من خان يونس مع مخرج في "أحراش كيسوفيم" مؤكدًا أنه تم الكشف عن النفق والحفريات باستخدام تقنية جديدة ومتطورة.

ويعتقد الجيش الإسرائيلي أن فرص التوصل إلى تهدئة طويلة الأمد مع حماس في قطاع غزة منخفضة وأن الفجوات بين مع حماس كبيرة.

وقال الإعلام العبري أن التطورات الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط بما في ذلك اتفاقيات التطبيع الإسرائيلية مع دول خليجية وصولا إلى استئناف التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، والتقارب مع إيران، تضع حماس في موقف يصعب فيه التقدم باتجاه التسوية مع إسرائيل.

وتعتقد أجهزة الأمن الإسرائيلية، أن قائد حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، يواصل قيادة خط براجماتي يعطي الأولوية لتحسين الوضع الاقتصادي في قطاع غزة ولا يضع المواجهة العسكرية مع إسرائيل في سلم أولوياته.

وتشير تقديرات جش الاحتلال إلى أن "تدهور الوضع الاقتصادي في قطاع غزة في ظل انتشار جائحة كورونا والذي يزداد سوءا، قد يؤدي إلى انفجار صمامات الضغط في قطاع غزة في وجه إسرائيل"، معتبر أن احتمالية التصعيد في قطاع غزة ستكون مرتف في عام 2021 أيضا.

يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف أهداف بقطاع غزة ردًا على إطلاق الصواريخ.

المصدر: صدى البلد