حكاية من التاريخ عن الخونة وهذه المرة عن الجاسوس المصري الذي ضرب بكل القيم والأخلاق وروح الانتماء لبلده وأهله عرض الحائط ولهث خلف حفنة من الدولارات إنه سليمان نور، أو شلومو نور، كما يطلقون عليه في إسرائيل، الجاسوس الذي عمل لصالح المخابرات الإسرائيلية "الموساد" منذ عام 1985، وليس هذا وحسب بل هو الذي ذهب إليهم وارتمى في أحضانهم و اختار العمل لصالح الموساد بعدما هرب إلى إسرائيل عبر الحدود، وليستكمل مشوار الخسة والنذالة فقد ارتد عن الإسلام واعتنق الديانة اليهودية بعد قصة حب بينه وبين فتاة يهودية، وأسس خلية جاسوسية معلوماتية لرصد حالة المجتمع المصري وإنشاء خلية معلوماتية تصب في صالح الموساد. ولأن عيون الصقور لا تنام فقد نجحت المخابرات المصرية في كشف سر الجاسوس سليمان نور، وسربت له معلومات حول الحياة الطلابية السياسية التي كانت وقتها في قمة نشاطها، وحين شعر بانكشاف أمره فر هاربا، وعجزت المخابرات عن اللحاق به ووصل إلى اسرائيل ليعيش حياته بشكل طبيعي مثل أي مواطن يهودي على أرض إسرائيل، وتم تجنيده لأكثر من مهمة استطاع تحقيق النجاح فيهم.