هناك أسرار في حياة الفنانين لا يتم التوصل إلي حقيقتها مهما مرت السنين وطالت الأيام، من بينها ما حدث مع الفنانة ميمي شكيب، أحد فنانات الزمن الجميل، والتي كتب لها القدر نهاية مأسوية لا أحد يعرف سببها حتي يومنا هذا، حيث فوجئ جمهورها في 20 مايو عام 1983 بخبر وفاتها حيث وقعت من "شرفة" بلكونة منزلها.
وقدمت ميمي شكيب أدوار الشر بطريقة مختلفة في السينما، كما أنها شاركت في بطولة العديد من الأفلام التي تصدرت قائمة أفضل 100 فيلم، وبدأت مشوارها الفني عام 1934 بعد أن تتلمذت على يد نجيب الريحاني، وعملت بفرقته حيث شاركت في العديد من مسرحيات الفرقة وكان من أشهرها مسرحية الدلوعة، التي مهدت اقتحام المجال السينمائي عام 1934م من خلال دور صغير في فيلم "ابن الشعب"، حتى بعدت عن المسرح لانشغالها بالسينما.
بدأت مشوارها الفني مع فرقة نجيب الريحاني على المسرح ثم دخلت عالم التمثيل بالسينما وكان أول عمل فيلم "ابن الشعب" وبعد ذلك قامت بالعديد من الأدوار وكان آخر أعمالها حدوتة مصرية، وعاشت حياة فنية رائعة مليئة بالأفلام السينمائية الناجحة والأدوار المميزة حتى أصبحت من أشهر الممثلات، ولكن فجأة تنقلب حياتها رأساً على عقب بسبب حادثة مرت عليها كالكابوس. ومن أبرز أعمالها المسرحية والسينمائية: "حكم قراقوش و30 يوم في السجن، ولزقة إنجليزي وياما كان في نفسي وحسن ومرقص وكوهين، والستات ميعرفوش يكدبوا، والطرطور،عش الغرام، وبيومي أفندي، وشاطئ الغرام، والقلب له أحكام، وحبيب الروح، وحميدو، ودهب، والحموات الفاتنات، وإحنا التلامذة، والبحث عن فضيحة، إلى جانب فيلم دعاء الكروان ، الذي يُعد أحد أهم أعمالها السينمائية ونالت عنه جائزة أفضل ممثلة دور ثان.
زواج من فنان تزوجت الفنانة ميمي شكيب من الفنان سراج منير ، بعد أن تدخل الفنان نجيب الريحاني وأقنع أسرتها التي كانت رافضة بشدة لهذا الزواج. قدمت هي وزوجها مجموعة من الأفلام منها:" "الحل الأخير" عام 1937 و"بيومى أفندى" عام 1949 و"نشالة هانم" عام 1953 و"ابن ذوات" و"كلمة الحق" عام 1953. حفلات دائمة كانت ميمى كثيراً ما تقيم حفلات فى منزلها للفنانين زملائها وكبار رجال الدولة التى تجمعها بهم علاقة صداقة ولكن عام 1974 تم القبض عليها ومعها مجموعة من الفنانات الشابات اللاتي كانوا يحضرن حفلاتها باستمرار بتهمة إدارة منزلها للأعمال المنافية للآداب، وكانت هذه القضية لميمي شكيب كالكابوس الذى دمر حياتها فأطاحت بشهرتها وأصيبت بالصم والبكم لبكائها المستمر داخل السجن و هى تحاول إثبات براءتها وتلفيق القضية لها ولكنها ظلت مدانة في أعين جمهورها.
وبعد 170 يوم داخل السجن حصلت ميمى شكيب وباقي المتهمات على البراءة ولكنها لم تستطيع مواصلة حياتها فدخلت مصحة نفسية بضعة أشهر، حتى توفيت 1983 حيث تم إلقائها من شرفة منزلها، ولم يعرف أحد مرتكب الجريمة حتى الآن. المصادر: - اليوم السابع - gate.ahram - alwafd.news