بالرغم من رحيل رئيس مصر السابق محمد حسني مبارك الا انه مازال التاريخ يحمل بجعبته الكثير من الاسرار التي لا يعلمها احد وكل يوم نكتشف خبايا واسرار العصر السابق ، هذه المره نتكلم عن قصة كشفتها وثائق سرية بريطانية عن أن مصر نبهت بريطانيا إلى "مؤامرة لاغتيال" الرئيس الاسبق محمد حسني مبارك خلال زيارته للندن عام 1983.
وافادت الوثائق ان السفار المصرية ابلغت السلطات البريطانية ان هناك معلومات دقيقة تؤكد وجود جماعة تخطط لاغتيال الرئيس الاسبق وقت الزيارة .
لم يكن الامر مفاجئ حتى اللحظة، الى ان علمنا جنسية وطبيعة الجماعة التي اخطط للاغتيال ، الامر الذي دفعنا للاندهاش الشديد وهو ما يظهر في التقرير بصورة مفصلة.
وتشير البرقية التي ارسلتها الحكومة المصرية آنذاك الى الخارجية البريطانية ، ان الفصيل الفلسطيني بجامعة ابو نضال الارهابية صاحبة الجنسية الفلسطينية ،قد تنفذ بعض الاعمال الارهابية ضد السفارة المصرية المتواجدة هناك او اياً من المكاتب المنفصلة التابعة لها ، وطلبت الحكومة تأمين اضافي لحماية منشئاتها.
وجاء إبلاغ البريطانيون بهذه المعلومات في 27 يناير عام 1983، أي قبل ستة أيام من زيارة مبارك لبريطانيا والتي كانت بتاريخ 2 فبراير عام 1983، حسب افادت الوثائق.
"فرقة الاغتيال"
كما ذكرنا من قبل جنسية فريق الاغتيال كانت مفاجأة بالنسبة انا وحسب البرقية، فإن السلطات المصرية آنذاك قدمت معلومات تفصيلية عن "عضوي فرقة الاغتيال".
وقالت ان الاول يُدعى سعد عودة وكان دائم النزول في احدى الفنادق في الفترة الحالية بصورة مفاجأة ليعتاد الموظفون على وجوده ، وُصفت البرقية سعد عودة بأنه شخص طوله متر و75 سنتيمترا، ونحيف البنية بشارب كثيف وشعره أسود وبشرته داكنة. انا عن زميله الاخر ف وصفته البرقية انه شخص يبلغ طوله مترا و85 سنتيمترا، قوي البنية وله عينان زرقاوان، حليق الذقن، بشرته بيضاء، كما توقعت السلطات المصرية "وصول أعضاء آخرين من الفرقة إلى لندن في الأيام القليلة المقبلة".
وعلى الفور أرسل مسؤول الخارجية البريطانية ، بناء على طلب السفارة المصرية، برقية سرية بهذه المعلومات إلى قسم الأمن الخاص في إدارة البروتوكول والمراسم.
من هي الجماعة الارهابية المذكورة ؟
اما عن جماعة أبو نضال هي تنظيم فلسطيني أسسه صبري البنا عام 1974 بعد انشقاقه عن منظمة التحرير الفلسطينية التي كان يرفض سياستها. واغتيل البنا في بغداد عام 2002.
وتعهد المسؤول الأمني البريطاني بأن "يظل الموقف رهن المراجعة الدائمة"، وإن أكد أن السلطات البريطانية "ترى أن التدابير الحالية المتبعة لحماية السفارة ومكاتبها كافية".
وتكشف الوثائق أيضا أنه سبق هذه المراسلات، اتصالات بين وزارة الداخلية المصرية والسفارة البريطانية في القاهرة بشأن "مؤامرة اغتيال مبارك المحتملة" وسبل ضمان تأمين الرئيس في لندن.
فقد طلب وزير الداخلية المصري تقييم المملكة المتحدة للتهديد الذي قد يتعرض له مبارك خلال زيارته لبريطانيا ليشمل كلا من الهجمات الإرهابية والمظاهرات، حسب برقية سرية بعث بها السفير البريطاني إلى لندن.
"تنبيه للجهات الأمنية"
وأشارت البرقية إلى طلب الوزير أن يتم الانتهاء من هذا التقييم قبل أن تغادر مجموعة الطليعة الأمنية المصرية القاهرة إلى لندن قبيل وصول مبارك إليها.
كما طلب أن تناقش هذه المجموعة الأمر بشكل مباشر مع شرطة العاصمة البريطانية.
ولوحظ في الوثائق، أن الخارجية البريطانية حذفت، لأسباب قيل إنها تتعلق بالأمن القومي، المصدر الذي حصل منه المصريون على المعلومات عن "مؤامرة الاغتيال" المحتملة.
غير أنه في إحدى البرقيات، كتب رويكروفت رأيه، بخط يده، في مصدر المعلومات المحتمل، قائلا "أظن أن المصريين حصلوا على تلك ( المعلومات) من (جهاز الاستخبارات الإسرائيلي) الموساد".
حسبما افادت وكالة "بي بي سي " الاخبارية بمقتضى قانون حرية المعلومات في بريطانيا.
المصدر: اخبار العرب