استفزت زوجة الرئيس الأمريكي السابق ميشيل أوباما، الجمهوريين بعد تصريحها الخاص بفوز جو بايدن في الانتخابات الأمريكية.
وقالت ميشيل: "بعد أن نختتم احتفالاتنا علينا التوقف والتأمل والتفكير بما عانينا، علينا تذكر كل ما عانيناه وواجهناه وهذا مجرد بداية"، معتبرة أن فوز "بايدن" سيُعيد صلابة وقوة البيت الأبيض، وفقًا لوصفها.
من جانبه، علّق الباحث في الشؤون السياسية أحمد الفراج على ذلك، قائلًا: " زوجة أوباما التي قالت بعد فوز زوجها في ٢٠٠٨ : (فقط الآن أشعر أنني أمريكية) غرّدت أمس واستفزّت الترامبيىن كعادتها".
وأضاف: "البيض في أمريكا في حالة اصطفاف غير مسبوقة وذلك منذ تأسيس حزب الشاي، ويشعرون بالخطر، ففي أمريكا الآن إذا كنت أبيض فلابد أن تثبت للسود ولـ إلهان عمر بأنك لست عنصري".
وقال "الفراج":" في ٢٠١٦، عندما تأكد للجمهوريين أن ترامب فاز بترشيح الحزب حاولوا التخلص منه قبل مؤتمر الحزب، ثم قبلوا به رغما عنهم عندما هدّد بالترشح كمستقل وجمهوره سيأتي معه وهو الأمر الذي سيصدع الحزب".
وتابع:"بعد سنتين من فوز ترامب، أصبح زعيم الحزب الجمهوري وصار كل الساسة الجمهوريين يسيرون خلفه، استطاع ترامب السيطرة على الحزب الجمهوري وأعاد الحزب للحياة بالشعبوية ".
واستطرد:"وصل الأمر درجة أن أي سياسي جمهوري في الكونجرس يطلب ودّ ترامب لمساعدته في إعادة الإنتخاب ونسبة من أعلن دعمه لهم وفازوا ٩٦٪، "، مردفًا: "في ٢٠١٦ كان ترمب غير مرغوب فيه بالحزب، في ٢٠١٨ وحتى الآن أصبح زعيم الحزب.. ترامب ليس سياسي جمهوري فهو ظاهرة، اليوم في أمريكا هناك الظاهرة الترامبية".
واستدرك: " الترامبويون هم شرائح من الشعب تضم بيض وسود ولاتينيين وهنود حمر وغيرهم كانوا قد يئسوا من فساد ساسة واشنطن وخضوعهم للوبيات المصالح ووجدوا في ترمب الشعبوي القادم من خارج واشنطن ضالتهم ولم يخيب آمالهم".
ونوه إلى تغريدة الحاكم مايك هاكابي قبل أيام، قائلًا: " هي تغريدة أيقظت الجمهوريين وجعلتهم يصطفون خلف ترامب في معركته الحالية، وكتب هاكابي:" الـ ٧١ مليون مواطن امريكي لم يصوتوا للحزب الجمهوري بل صوتوا لترامب شخصيا ".
وأشار "الفراج"، إلى أنه "هذا هو الواقع، ترامب صنع ظاهرة قاعدتها الشعبية من كل الأطياف والأعراق والديانات"، مضيفًا: " يعتقد اليسار الراديكالي بزعامة أوباما وهيلاري أن ابتعاد ترامب عن المشهد سيعيد لهم السيطرة على امريكا وهذا وهم ".
وأضاف: " ترامب أسّس الظاهرة الترامبية وخطط لها أن تبقى مع رموز شابة تبنّاها بنفسه مثل السيناتور توم كوتون وعضو مجلس النواب جيم جوردان وابنه جونيور وغيرهم كثير".
واختتم: "استطاع الإعلام المضاد لترامب أن يبرمج معظم المعلقين العرب على أن ترامب تاجر فاسد ومجنون، هذا المجنون لم يدخل في حرب وخلّص العالم من قاسم سليماني وازدهر الإقتصاد في عهده قبل كورونا وأسس حركة شعبوية سيكون لها كلمة فصل في مستقبل امريكا".