توقع مسؤولون غربيون بحصول “انهيارات مفاجئة” في مناطق سيطرة حكومة نظام الأسد، وذلك بسبب تراكم الأزمات الداخلية والعقـ.ـوبات الأمريكية.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مسؤول غربي لم تسمه، تأكيده على وجود رأي أميركي بأن “حملة الضغط الأقصى” على نظام الأسد ستدفعه إلى تقديم تنازلات سياسية داخلية وجيو سياسية. وأوضح المسؤول أن حملة الضغط تتضمن عقـ.ـوبات “قـ.ـانون قيـ.ـصر” والعزلة السياسية والإهمال الاقتصادي والوجود العسكري الأميركي والغارات الإسرائيلية. وأشار إلى وجود قلق أوروبي من أن الضغوط القصوى لن تدفع النظام إلى تنازلات، بل ربما تؤدي إلى انهيارات في مناطقه من دون تنازلات. ويشير أحد المعنيين إلى أمثلة حية لذلك في الفوضى والاغتيالات في جنوب سوريا، والأزمة الاقتصادية والمعيشية في دمشق، وفقاً للصحيفة. وكان رأس النظام بشار الأسد، أفصح عن ما وصفه “السبب الحقيقي” وراء الأزمة الاقتصادية التي يمر بها نظامه في سوريا. وقال الأسد خلال جولة في معرض تجاري مقام في دمشق، أمس الخميس: إن “ودائع السوريين التي تقدر بالمليارات والمحتجزة في القطاع المالي اللبناني هي السبب الرئيسي وراء الأزمة”. وأضاف أن “الأزمة الحالية ليست مرتبطة بالحصار، الحصار مستمر منذ سنوات ولا يعني هذا أن الحصار أمر جيد والأمريكان أبرياء، لكن الأزمة الحالية التي بدأت منذ حوالي عدة أشهر سببها هذا الموضوع (الأموال المودعة في لبنان)”.
وأشار إلى أن ودائع السوريين في المصارف اللبنانية تقدر ما بين 20 و42 مليار دولار، وقال: “لا نعرف ما الرقم الحقيقي، وهذا الرقم بالنسبة لاقتصاد مثل اقتصاد سوريا هو رقم مخيف” يذكر أن الأوضاع المعيشية في مناطق سيطرة نظام الأسد، تشهد حالة مزرية بعد الارتفاع الكبير لأسعار المواد الغذائية بسبب سوء الأحوال الاقتصادية، عقب ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الليرة السورية.