قالت مصادر أمنية في العاصمة اليمنية صنعاء، إن مليشيا الحوثي اعتقلت ضابطاً وستة أخرين من زملاءه سربوا مقطع فيديو لتعذيب عامل يمني حتى الموت في إحدى المحلات التجارية وسط المدينة الخاضعة لسيطرة المليشيا الانقلابية..
وحسب المصادر فإن الاعتقال تم قبل ثلاثة أسابيع مع تحول قضية “الشاب عبدالله الأغبري” إلى قضية رأي عام.
وأضافت المصادر: أن جهاز الأمن القومي- أحد مؤسسات جهاز المخابرات- التابع لمليشياه الحوثي استدعى “الضابط في البحث الجنائي عبدالله الاسدي” بزعم تسليمه مكافأة مالية لكشفهم خيوط الجريمة ليفاجئ باعتقاله في البحث الجنائي مع زملائه.
ووجه الحوثيون لـ”الأسدي” وزملائه الستة اتهامات بـ”الخيانة وإفشاء الأسرار وتهديد السلم الاجتماعي وإقلاق السكينة العامة” بتسريب تسجيلات كاميرات المراقبة في المحل التجاري الذي قُتل فيه “عبدالله الأغبري” تحت التعذيب- حسب إفادة المصادر..
و”الأسدي” ضابط محقق في البحث الجنائي في المنطقة الخامسة –حيث وقعت الجريمة- وكان على رأس فريق التحقيق في بداية حدوث الجريمة واعتقال اثنين من الجناة..
وخرجت مسيرات حاشدة في صنعاء تطالب بالقصاص للشاب عبدالله الأغبري، وعلى إثر ذلك اعتقل أكثر من 30 متظاهراً، أفرج عن بعضهم بوساطة..
وكان الشاب عبدالله الأغبري (25 عاما) يعمل لدى محلات السباعي للهواتف بالعاصمة صنعاء، قد اتهم بسرقة جوالات من المحل، غير أن خيوط الجريمة لا تذهب إلى حيث ما يريد الجناة، وحاول الجناة استخراج تقرير انتحار من أحد مستشفيات صنعاء بعد قطع شرايين الشاب الأغبري وتركه ينزف في غرفة ملحقة بالمحل التجاري حتى الموت، وهناك انكشفت خيوط وملابسات الجريمة.