يدرك الجميع أن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لا يشعر بالسعادة الآن، فالنجم الأرجنتيني المعروف بقلة علاقاته الاجتماعية فقد كل أضلاع الثقة من حوله هذا العام، ورغم ذلك سيكون مجبراً على قيادة فريق برشلونة للنهوض بعد موسم كارثي.
وتعرض ميسي لآخر ضربة وأكثرها ألماً برحيل صديقه المقرب لويس سواريز بعد إجباره على الانتقال للمنافس أتلتيكو مدريد، ليصبح ميسي خارج منطقة الأمان وبلا حليف مقرب في موسمه الأخير على الأرجح في برشلونة.
وظهر غضب ميسي من رحيل سواريز حين شنّ هجوماً لاذعاً على إدارة النادي "الكتالوني" واتهمها بطرد الهداف الأوروغواياني بطريقة غير لائقة بتاريخه العظيم.
وأحاط ميسي المنطوي نفسه بعدد محدود من الأصدقاء في النادي الذي قضى فيه كل مسيرته، ورحل منهم آخر اثنين؛ أرتورو فيدال وسواريز، بانتقالهما إلى إنتر ميلان وأتلتيكو مدريد خلال هذا الأسبوع.
وتلقى ميسي صدمات سابقة، مثل مغادرة سيسك فابريغاس صديقه منذ الطفولة في لاماسيا، وكان من أقرب أصدقائه عند عودته إلى برشلونة قادماً من فريق أرسنال، وغضب ميسي لرحيل صديقه الإسباني بطريقة غير ملائمة أيضاً.
ولم يستفق ميسي من رحيل نيمار إلى باريس سان جيرمان الفرنسي في 2017، بعد أن شكلا علاقة زمالة وصداقة قوية، وهاجم ميسي الرئيس جوسيب بارتوميو وإدارته في مقابلة صحافية نادرة له العام الماضي، لعدم القيام بالجهود الكافية لإعادة النجم البرازيلي.
وتأثر ميسي عاطفياً برحيل المدربين بيب غوارديولا ولويس إنريكي، لكنه كان يجد دعماً في وجود أصدقاء الملعب، لكن أكبر ضربة نفسية كانت عند رحيل إرنستو فالفيردي الذي كان يحظى بإعجاب وتقدير كبير من "البرغوث"، لذا ثار ضد الإدارة حين اتهمه إيريك أبيدال المدير الرياضي السابق بشكل غير مباشر بأنه وبقية اللاعبين المخضرمين ضغطوا من أجل إقالة فالفيردي.

ولم يشعر ميسي بارتياح في التعامل مع إدارات برشلونة منذ رحيل جوان لابورتا، إذ توتّرت العلاقة مع ساندرو روسيل، وتدهورت إلى حد القطيعة مع بارتوميو الآن.
وكان من أسباب تقديم ميسي بطلب للرحيل المعاملة السيئة لسواريز، بعد إبلاغه بأنه خارج حسابات المدرب رونالد كومان عبر مكالمة هاتفية، من دون وداع لائق لثالث أفضل هداف في تاريخ النادي.