كأن جثة الشاب الغارق في دمائه كومة أحجار على الأسفلت تعوق السير في الشارع، كانت السيارات تبتعد عن الجثة القابعة على أحد الطرق بمدينة لوس أنجلوس، يكتفي السائقون بنظرة أسى عابرة، وربما أشاح آخرون بوجوههم بعيدًا، مرت 30 سيارة، ولم يفكر أحد بالتوقف وتقديم المساعدة.
وقالت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، إن شرطة لوس أنجلوس تبحث عن الشاب روبرتو أوكامبو، 21 عامًا، بعد اتهامه بدهس شخص يدعى نايري راميرز كالو، 22 عامًا، أثناء سباق غير قانوني بين سيارتين على طريق سيبولفيدا بوليفارد في مدينة لوس أنجلوس.
وحسب الفيديو الذي التقطته كاميرات المراقبة، فقد تمكن الضحية كالو من عبور معظم حواري الطريق، ولكن قبيل وصوله إلى الرصيف على الجانب الآخر، فوجئ بسيارتين تتسابقان في اتجاهه، وتمكن من عبور أولى السيارتين، ثم جرى محاولاً تفادي الاصطدام مع السيارة الثانية وهي "انفينيتي جي 37"، بيضاء اللون، ولكنه لم ينجح في ذلك.
فقد صدمته السيارة الثانية بقوة قاتلة وهي تسير بسرعة 40 ميلاً في الساعة، وسقط كالو مضرجًا في دمائه، وهرب سائقا السيارتين من المكان بسرعة.
وتقول الصحيفة: إن ما حدث بعد صدم ودهس كالو كان غريبًا جدًا، حيث ظلت السيارات تتفادى الرجل المصاب والمضرج في دمائه وتمر بجوار جثته دون أن يلتفت أحد إليه، أو يحاول معرفة إن كان حيًا أو ميتًا، أو يقدم له المساعدة.
وحسب شبكة "إيه بي سي نيوز" الإخبارية، مرت نحو 30 سيارة بجوار الجثة دون أن تتوقف إحداها، حتى إن بعض السيارات كانت تتفادى الجثة وتبتعد عنها، وفي النهاية توقف شخص بسيارته واستدعى الشرطة، ثم وقف ينبه السيارات العابرة.
وقالت"إيه بي سي نيوز"، تعتقد شرطة لوس أنجلوس أن أوكامبو هو من كان يقود السيارة البيضاء "انفينيتي جي 37" التي ارتكبت الحادث.
ويقول المفتش جوش وادي من شرطة المدينة: إن قوة الصدمة جعلت كالو يتدحرج على الطريق عدة مرات، قبل أن يستقر جثة هامدة حيث أعلنت وفاته في موقع الحادث.
وطالب المفتش وادي المتهم أوكامبو بتسليم نفسه للشرطة، كما أعلنت السلطات عن جائزة مالية قدرها 50 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على أوكامبو.