في لم يكاد ينتهي العالم من مخاوف ووباء فيروس كورونا فقد حذرت دراسة أمريكية من انتشار الدبور الآسيوي القاتل عالميًّا بعد أزمة جائحة كورونا المستجد.
وذكرت دراسة أعدها علماء من جامعة ولاية واشنطن (WSU)، أن الدبابير الآسيوية العملاقة يمكن أن تنتشر في جميع أنحاء العالم، إذا تمكنت من الحصول على معقل في بيئة جديدة، حيث أن مناخات بعض الأماكن في الولايات المتحدة وأوروبا تعد بيئة ملائمة للدبابير.
ويبلغ طول الدبور أكثر من 5 سنتيمترات، وهي أكبر الدبابير في العالم، ولها لدغة قاتلة وقد أطلق عليها الباحثون لقب "دبابير القتل".
وبحسب صحيفة "إكسبرس" الإنجليزية، يمكن الدبابير أن تقتل ما يصل إلى 50 شخصًا سنويًا في العالم حيث أن لدغتها مليئة بالسم ويمكنها قتل أي شخص في غضون دقائق إذا كان يعاني من الحساسية.
ومن المرجح أن تعيش الدبابير الآسيوية العملاقة في المناخات الأكثر دفئًا، مع أعلى درجة حرارة يمكنها البقاء على قيد الحياة فيها، عند نحو 38 درجة مئوية.
ويمكن للدبابير الانتشار عن طريق الطيران، ولكن ذلك يكون بشكل بطيء للغاية لكنها تنتشر بشكل أساسي من خلال النقل البشري العرضي مثل سفن الشحن أو الطائرات.
وقال غينغ بينغ تشو، وهو باحث ما بعد الدكتوراه في قسم علم الحشرات بجامعة (WSU): "وجدنا العديد من المناخات المناسبة في الولايات المتحدة وحول العالم".
وبدوره، قال كريس لوني، العالم بإدارة الزراعة بولاية واشنطن: "من السهل على بعض الأنواع أن تنتقل عرضيًا من جانب إلى آخر في البلاد، حتى لو كانت هناك مساحة كبيرة من الموائل غير المقبولة بينهما".
وتشكل الدبابير الآسيوية العملاقة تهديدًا خطيرًا للنحل المتناقص بالفعل في أوروبا والولايات المتحدة، حيث تدخل إلى أعشاش النحل وتقتل كل من بالداخل وتلتهم كل الموارد، ما يؤثر أيضًا على صناعة العسل.
وبحسب موقع "سى إن إن" شوهدت الدبابير الآسيوية العملاقة القاتلة لأول مرة داخل الولايات المتحدة الأمريكية العام الماضي، عند مهاجمتها وقتلها لخلايا نحل العسل، وربما البشر فى بعض الأوقات.
ووصلت الدبابير القاتلة الآسيوية في مايو/آيار الماضي إلى إسبانيا وأثارت مخاوف كبيرة، بعدما لقى رجل مصرعه فى شمال غرب البلاد بعد لدغة من دبور، حسبما قالت صحيفة "الموندو" الإسبانية.
وقالت الصحيفة إن الرجل الذى يبلغ 54 عامًا، من سانتياجو دى كومبوستيلا فى جاليسيا، وتم لدغه فى حاجبه من دبور آسيوى عملاق بينما كان قريبًا من خلية نحل كان يمتلكها.