وجه النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا رسالة نارية، بعد الحادثة العنصرية التي شهدها كلاسيكو الكرة الفرنسية، الذي انتهى بفوز أولمبيك مرسيليا على مُضيفه باريس سان جيرمان بهدف نظيف في ملعب "حديقة الأمراء"، ضمن منافسات الأسبوع الثاني من المسابقة المحلية.
ونشر نيمار دا سيلفا رسالته على حسابه الرسمي في مواقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام"، وقال فيها "لقد عوقبت بالطرد بالورقة الحمراء، لأنني أردت ضرب شخص قام بالإساءة لي. اعتقدت أنه لا يمكنني مغادرة المباراة من دون القيام بشيء، لأنني أدركت أن المسؤولين لن يفعلوا أي شيء".
وتابع "لم أستطع تجاهل الحقيقة أثناء المباراة، لأنني كنت أرغب بمعرفة الإجابة كما هو الحال دائماً، وبخاصة أنني لم أنجح بإظهار الحقائق في كرة القدم. صحيح أن الشتائم والضرب والعرقلة هي جزء من اللعبة، لكن لم يمكن أن تكون عاطفياً تجاه العنصرية والتعصب، لأنهما أمران غير مقبولين".
وأضاف "أنا أسود أنا رجل أسود وحفيد أسود أيضاً. أنا فخور بذلك وأرى نفسي مختلفاً عن أي شخص. لقد كنت أرغب في مباراة الكلاسيكو أن يتولى المسؤولون عن اللعبة (الحكام، والمساعدون) موقفاً بأنفسهم بشكل جزئي، وأن يدركوا بأنه لم يعد هناك مكان لموقف محتشم، بعد كل المظاهر التي حدثت".
وأوضح "أشعر بالحزن من الإحساس بالكراهية، لأننا نستطيع إثبات ذلك عندما نكون في حرارة اللحظة التي نقاطعها. هل يجب أن أتجاهل ذلك؟ لا أعرف حتى الآن، لكن اليوم أجيب بدم بارد بنعم، وبخاصة أنني قمت بطلب المساعدة من الحكم، لكنهم قاموا بتجاهلي. هذه هي النقطة".
وأردف "نحن الذين نشارك في الترفيه بحاجة إلى التفكير. لقد أدى الإجراء في مباراة الكلاسيكو إلى حدوث رد الفعل، وحصل ما حصل في المواجهة. أنا أقبل العقاب بحقي لأنني يجب أن أتبع المسار النظيف في كرة القدم، لكن من ناحية أخرى يجب أن يعاقب الجاني، لأن التمرد والعنصرية الموجودة بحاجة للتوقف. لا مزيد من هذه الأمور. يكفي".
وواصل "لقد كان رجلاً أحمق عندما قام بذلك، وأنا أيضاً تصرفت كالحمقى عندما سمحت لنفسي بالمشاركة بالأمر. لا بد لي من تعلم القدرة على الحفاظ على هدوء أعصابي، لكننا نحتاج جميعاً إلى التفيكر في أنه ليس كل السود والبيض يشاركونه الرأي".
واستطرد "الضرر الناجم عن المواجهة إن حدثت بين السود والبيض ستكون كارثية للجميع، لا أريد أن يتم الخلط بين المواضيع، لون بشرتنا لم نختره نحن، لأن الله منحنا إياه، وجعلنا جميعاً متساوين أيضاً. لقد خسرت في الكلاسيكو وافتقرت إلى الحكمة".
وختم نيمار دا سيلفا رسالته بقوله "لن يساعد أن نتجاهل العنصرية، لكن يجب أن تكون حركة مكافحة العنصرية هي التزامنا، وسوق ألتقي لاعب مرسيليا مرة أخرى، لكن سألعب كرة القدم، حتى أبقى في سلام، لأنه يعرف ما قاله وما فعله. أتمنى المزيد من الحب للعالم".
يذكر أن مواجهة كلاسيكو الكرة الفرنسية، شهدت العديد من التدخلات العنيفة والشجارات بين اللاعبين، ما دفع الحكم إلى إشهار العديد من البطاقات الحمراء، مع قيامه بطرد 5 لاعبين من كلا الفريقين، إلا أن النجم البرازيلي احتج طوال اللقاء على تجاهل العنصرية التي حدثت من قبل مدافع مرسيليا.