اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، عدداً من الفلسطينيين في الضفة الغربية، بينهم شادي المطور، أمين سر حركة فتح في إقليم القدس، وزوجته، بعد مداهمة منزل العائلة في حي وادي الجوز بالقدس المحتلة وسط الضفة الغربية، قبل أن تفرج عنهما في وقت لاحق.
وأفاد فادي المطور، شقيق شادي، في حديث لـ"العربي الجديد"، بأن قوة مشتركة من مخابرات وشرطة الاحتلال اقتحمت منزل شقيقه وفتشته قبل أن تعتقله وزوجته وتقتادهما إلى أحد مراكزها في القدس المحتلة.
وقررت محكمة الاحتلال ظهر اليوم، الإفراج عن شادي مطور وزوجته، بشرط فرض الإقامة الجبرية على زوجته في منزلها وعند أطفالها الخمسة، حتى تبت محكمة الاحتلال المركزية في القضية المرفوعة عليها، بعد سحب إقامتها من قبل داخلية الاحتلال واتخاذ قرار بترحيلها عن بيتها وأطفالها، بحجة أن زوجها يشكل خطرا على أمن دولة الاحتلال، وهو نوع من أنواع العقوبة على نشاطه السياسي؛ علما أنها كانت تقدمت منذ سنوات بطلب لجمع شملها مع زوجها وأطفالها.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال كثفت في الآونة الأخيرة من استهدافها لنشطاء مقدسيين متزوجين نساء من مناطق الضفة الغربية، أو العكس، كما جرى مع الناشط المقدسي أحمد أبو غزالة، ومن قبله الناشط الفتحاوي وحيد شبانة الذي أبعدت زوجته إلى بلدة العيزرية جنوب شرقي القدس بدعوى إقامتها غير القانونية في القدس.

من جانب آخر، ذكرت مصادر صحافية أن قوات الاحتلال اعتقلت، اليوم، الفتى صالح عمر الرفاعي (17 عاما)، وهو طالب في الثانوية العامة عقب دهم منزل عائلته في قرية كفر عين شمال غربي رام الله وسط الضفة الغربية، بينما اعتقلت شابا فلسطينيا من بلدة دير سامت بمحافظة الخليل جنوب الضفة، فيما كانت مخابرات الاحتلال اعتقلت المسن عبد الرحيم بربر (80 عاما) من حي رأس العامود ببلدة سلوان جنوب القدس بعد مداهمة منزله، علما بأن نجله مجد بربر معتقل في سجون الاحتلال منذ العام 2001، ومحكوم بالسجن لمدة 20 عاما.
على صعيد منفصل، أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، بهدم منزل وبوقف العمل بآخر قيد الإنشاء في قرية التوانة شرق يطا بمحافظة الخليل جنوب الضفة، ويعود للمواطن محمود أبو عرام، ويقطن فيه 10 أفراد، وتبلغ مساحته 65 مترا مربعا تقريبا، فيما أخطرت قوات الاحتلال مصعب محمد جبريل ربعي بوقف العمل في منزله الذي لا يزال قيد الإنشاء، ومحمد عيسى ربعي بوقف العمل في حظيرة أغنامه، وفق ما أفاد به وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا".
يذكر أن الاحتلال بهذا الإخطار، قد يحرم من المأوى، قرابة 17 فرداً من عائلتي أصحاب المنزل، ويُضيّق على أصحاب الثروة الحيوانية والرُعاة في المنطقة، ومنذ أواخر يونيو/ حزيران الماضي، تلقى أهالي قرية التواني وحدها، أحد عشر إخطاراً، ثمانية منها في الثلاثين من يونيو حزيران الماضي، علماً أن عدد سكان القرية لا يتجاوز خمسمائة يعيشون على مساحة 12 ألف دونم، ومحرومون من قرابة ستة آلاف دونم، صادرها واستولى عليها الاحتلال خلال السنوات الماضية.
إلى ذلك، نقلت "وفا" عن رئيس مجلس قروي ظهر المالح جنوب غربي جنين، عمر الخطيب، أن آليات تابعة للمستوطنين جرفت، مساء الأحد، مساحات من أراضي القرية، والبالغة مساحتها 120 دونما من أصل 490 دونما، استولى عليها الاحتلال قبل عامين، بهدف إقامة تجمع استيطاني جديد محاذٍ لمستوطنة "شاكيد" المقامة على أراضي جنين.
من جهة ثانية، منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، شق طريق في قرية العرقة غرب جنين، واحتجزت العمال لفترة من الوقت، قبل أن تستولي على جرافة كانت تعمل في الموقع، وفق تصريحات لرئيس مجلس قروي العرقة، عثمان يحيى.