كشفت دراسة جديدة أجريت في الامارات عن ارتباط حرق البخور بالتغييرات التي تطرأ على تكوّن الميكروبات الفموية، ما قد يلحق الضرر بصحة الفم، وذلك من خلال زيادة احتمال الإصابة بالالتهابات والأمراض الجهازية، مشيرة إلى أن حرق البخور يسهم في تلويث الهواء ويزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية وأمراض الرئة، إذ يحتوي الدخان الصادر عن حرق البخور على نسب عالية من الملوثات مثل أول أكسيد الكربون وأكسيد النيتروجين.
وقال مدير مركز أبحاث الصحة العامة في الدراسة: "تُعتبر هذه الدراسة خطوة أولى مهمة في سبيل فهم كيفية تأثير البخور في صحة الإنسان، وطرق إسهامه في الإصابة بالأمراض المزمنة الشائعة بين مواطني الدولة، وسنواصل متابعة الدراسة لتشمل المزيد من سكان دولة الإمارات على مدار الأعوام المقبلة".
وأكدت الدراسة أن حرق البخور يعد واحداً من الممارسات القديمة التي تُستخدم كجزء من الطقوس الدينية، أو لأغراض تتعلق بتعطير المنازل والأماكن العامة، حيث أظهرت الإحصاءات انتشار استخدام البخور بين ما لا يقل عن 90% من العائلات الإماراتية لتعطير المنازل والملابس، ما يشير إلى أن أكثر من 90% من المجتمع الإماراتي معرض للإصابة بالأمراض الفموية.