تسارعت وتيرة التوترات بمنطقة الخليج والشرق الأوسط، بعد تفاقم التوير بين اليونان وتركيا بشأن غاز شرق المتوسط، حتى وصل الأمر إلى تهديدات عسكرية.
وترفض الإمارات تمدد النفوذ التركي في المنطقة سواء من خلال تواجدها في سوريا أو ليبيا،أو نزاعها على مناطق البترول على الحدود اليونانية، ما دفعها لدعم اليونان عسكريًا مؤخرًا.
وأعلنت هيئة الأركان العامة اليونانية، الخميس، وصول تسع طائرات عسكرية تابعة للقوات الجوية الإماراتية إلى قاعدة "سودا" في إطار التعاون المشترك مع القوات المسلحة اليونانية.
وأوضح الهيئة في بيان أول لها أن الدولتين تجريان مناورات عسكرية بالمنطقة، وهي نتاج العلاقات الرائعة والتعاون بين البلدين، وأيضًا التواصل الشخصي لقائدي القوات المسلحة للبلدين.
وأشار البيان إلى أنه لإجراء تدريبات مشتركة، قامت الهيئات المعنية من هيئة الأركان العامة اليونانية والأركان العامة الإماراتية بالعمل معًا، وقد لعبت الاتصالات على مستوى وزراء دفاع وخارجية البلدين بدور هام.
يأتي الإعلان عن تدريبات الطيارين العسكريين المشتركة في وقت تشهد فيه منطقة البحر الأبيض المتوسط توترًا كبيرًا بين اليونان وتركيا بسبب خلافات حول الحدود البحرية وعمليات التنقيب عن النفط والغاز في المنطقة.
وأعلنت وزارة الدفاع الوطني التركية، أمس الأربعاء، مشاركة قواتها في تدريبات مع البحرية الأمريكية التي وصفتها بـ"قوات حليفة" شرقي البحر الأبيض المتوسط، في الوقت الذي احتشدت فيه سفن بحرية أوروبية لإجراء مناورات مشتركة بنفس المنطقة.
وذكرت الوزارة في تغريدة على موقع "تويتر"، أن تدريبات بحرية مشتركة أجريت بين الفرقاطة "تي سي جي بارباروس" وسفينة "تي سي جي بورغازادا" وبين المدمرة "يو إس إس وينستون تشرشل".
فيما أعلنت وزيرة الجيوش الفرنسية، فلورانس بارلي، مشاركة بلادها في مناورة عسكرية بشرق البحر المتوسط إلى جانب قبرص واليونان وإيطاليا، وشددت على "ضرورة ألا تكون منطقة شرق المتوسط ملعبًا لطموحات البعض لأنها مساحة مشتركة".
وفي سياق متصل أكد وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، الخميس، ضرورة سحب تركيا واليونان سفنهما من شرق المتوسط، قائلًا: "يجب أن يكون هناك استعداد من كلا الجانبين لبدء المفاوضات، ونأمل أن يهدأ الوضع بنهاية هذا الشهر".
وأضاف ماس: "إذا تم سحب السفن الموجودة في شرق البحر الأبيض المتوسطمن كلا الجانبين، وكان الطريق مفتوحا للحوار مع بعضهما البعض ولم يتم تنفيذ أي استفزازات أثناء المحادثات، فستكون هذه هي الطريقة الوحيدة لحل هذا الصراع".
يذكر أن تركيا قد كثفت من عمليات التنقيب عن موارد النفط والغاز في شرق البحر المتوسط، قبالة سواحل قبرص واليونان، بعد أن أعلنت عزمها مؤخرًا إرسال سفينة ثالثة إلى شرق البحر المتوسط، بالرغم من تحذيرات الاتحاد الأوروبي. وسوف تنضم إلى سفينتي الحفر، فاتح ويافوز، ويتوقع أن تبدأ عملياتها في نهاية الشهر الجاري.