أعلن ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي الثلاثاء، تعليق مشاركته في مشاورات تنفيذ "اتفاق الرياض" الجارية في العاصمة السعودية، وذلك بعد مرور أقل من شهر على إعلان السعودية آلية تنفيذية للاتفاق، تتضمن تشكيل حكومة خلال 30 يوما وبحسب مصادر موثوقة فأن قيادة الإنتقالي تلقت توجيهات من الإمارات بالاقدام على هذه الخطوة المفاجئة .
جاء ذلك في رسالة رسمية بعثها المجلس للمملكة العربية السعودية بصفتها راعي اتفاق الرياض، بينه وبين الحكومة. وفقا لما نشرته وسائل إعلام المجلس.
وعدد المجلس في رسالته أسباب تعليق مشاركته ومنها استمرار التصعيد العسكري والتحشيد في محافظة أبين وعدم صرف المرتبات للعسكريين والأمنيين وموظفي القطاع المدني لعدة أشهر، وكذلك عدم تسوية أوضاع المتقاعدين، وإيجاد معالجات حقيقية تلامس احتياجات المواطنين في محافظات الجنوب، وانخفاض سعر العملة.
وساق المجلس اتهامات لـ "القوات المحسوبة على الحكومة اليمنية" في أبين، والتي قال إنها نفذت أكثر من 350 خرقاً لوقف إطلاق النار، منذ إعلانه في 22 يونيو الماضي، كما تضمن اتهامات بانتهاكات تقوم بها السلطات المحلية التي لا يسيطر عليها، المهرة وحضرموت وشبوة.
يأتي التعليق بعد مرور أقل من شهر على إعلان السعودية آلية تنفيذية للاتفاق الموقع بين الحكومة والانتقالي في نوفمبر من العام الماضي، وبعد أسبوعين من اداء "أحمد لملس" الذي ينتمي للانتقالي اليمين الدستورية أمام الرئيس هادي كمحافظ للعاصمة المؤقتة عدن، بموجب هذه الآلية.
وفي 29 من يوليو الماضي، أعلنت السعودية عن آلية تنفيذية لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض عبر نقاط تنفيذية تتضمن استمرار وقف إطلاق النار والتصعيد بين الطرفين، وإعلان المجلس الانتقالي التخلي عن الإدارة الذاتية وتطبيق اتفاق الرياض، وتعيين محافظ ومدير أمن لمحافظة عدن، وذلك بعد تعثر الاتفاق الموقع بين الحكومة والانتقالي المدعوم من الإمارات لنحو 10 أشهر.
