في موقع غير ولقي ارتياح عربي واسع رفضت الكويت انتقادات وجهها لها مستشار الرئيس الأمريكي وصهره "جاريد كوشنر"، حول موقفها من التطبيع مع (إسرائيل) ودعم الفلسطينيين، في ظل رفض الإمارة الخليجية لموقف الإمارات الأخير واتفاقها مع الكيان المحتل.
وأفادت صحيفة "القبس" الكويتية، نقلًا عن مصادر كويتية رفيعة، ردها على "كوشنر"، بالقول إن مواقف بلادهم "ينطلق من مصالحها الوطنية الثابتة".
وأضافت مصادر لـ"القبس" الكويتية، لم تسمها، إن الكويت ملتزمة بموقفها من التطبيع مع (إسرائيل)، وإن هذا الموقف ينطلق من المصالح الوطنية الثابتة منذ سنين، وبما يحقق مصالح الشعب الفلسطيني.
ولفتت المصادر إلى أن "الكويت ملتزمة موقفها من التطبيع مع (إسرائيل)، ولم يتغيّر"، موضحة أن هذا الموقف ينطلق من مصالحها الوطنية الثابتة منذ سنين، وبما يحقّق مصالح الشعب الفلسطيني، وأضافت المصادر، أن موقف الكويت منذ البداية كان، وما زال، داعمًا للقضية الفلسطينية على كل الأصعدة والمستويات.
وكان "كوشنر"، قال في مقابلة مع قناة "سي بي إس" الأمريكية، الأحد، إن موقف الكويت الداعم للفلسطينيين "غير بناء".
وانتقد موقف الكويت من التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، قائلًا إن البلد الخليجي "منحاز للفلسطينيين"، قبل أن ينفي ممارسة واشنطن ضغوطا على الكويت للاعتراف بـ(إسرائيل)، على غرار الإمارات.
وألمح "كوشنر" إلى السعي لاستغلال استياء لدى كويتيين من دعم فلسطينيين للغزو العراقي قبل 30 عامًا، لدفع بلادهم إلى مربع التطبيع مع الاحتلال.
واعتبر أن من مصلحة العديد من دول المنطقة، ولا سيما من الجانب الاقتصادي، أن تعترف بإسرائيل وتقيم علاقات معها، والحصول على "ثقة أمريكا".
لكنه قال إن الكويت، حاليًا، "تتبنى حتى الآن وجهة نظر منحازة بشدة للفلسطينيين في ما يتعلق بالصراع ومن الواضح أن ذلك ليس بناء للغاية".
وسبق أن شددت مصادر حكومية رفيعة، على أن موقف الكويت من التطبيع مع الكيان الصهيوني ثابت ولن يتغير، وأنها ستكون آخر دولة تطبع مع (إسرائيل).
وشددت تلك المصادر على أن الموقف الكويتي يأتي متسقًا مع نهج سياستها الخارجية الراسخ على مدى عقود في دعم القضية الفلسطينية ومساندتها، باعتبارها قضية العرب الأولى.
جاء ذلك، تعليقًا على إعلان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الأسبوع الماضي، توصل الإمارات و(إسرائيل) إلى اتفاق لتطبيع العلاقات واصفًا إياه بـ"التاريخي".
ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين (تل أبيب) وأبوظبي، تتويجًا لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين.
وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل "حماس" و"فتح" و"الجهاد الإسلامي"، فيما عدته القيادة الفلسطينية، عبر بيان، "خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية".