في تصريحات غير متوقعة اتهمت الأميرة ريما بنت بندر مسؤولين من حاشية ولي العهد السعودي بارتكاب جريمة مقتل خاشقجي دون العودة إلى ولي العهد، معتقدين أنهم كانوا يحلون مشكلة.
واعتبرت سفيرة الرياض لدى واشنطن، الأميرة ريما بنت بندر آل سعود، مقتل الصحفي، جمال خاشقجي، مأساة شخصية بالنسبة لها، معربة عن يقينها ببراءة ولي عهد السعودية، الأمير محمد بن سلمان.
وأشارت الأميرة ريما، في مقابلة مع صحيفة "Politico" الأمريكية نشرت امس السبت، إلى أنها رأت في مقتل الإعلامي السعودي المعروف مأساة شخصية وكذلك مهنية.
وبحسب الصحيفة، قالت بنت بندر، التي تم تعيينها سفيرة سعودية لدى الولايات المتحدة يوم 24 فبراير الماضي: "كنت حزينة على خسارة حياة هذا الرجل على المستوى الشخصي، وحزينة لما كان يمكن أن يشكل نهاية لرؤيتنا".
وأضافت الأميرة ريما، التي تحتفظ بعلاقة قريبة مع عائلة خاشقجي: "ما كتب عنه مثّل كل شيء إيجابي كان يمكن أن تصبح المملكة عليه... واحتراما له كشخص كان بالنسبة لي بمثابة فرد من عائلتي، آمل ألا يستغل الناس مقتله لاحتجاز 11 مليون شاب كرهائن".
وأعربت السفيرة السعودية عن ثقتها بأن ولي عهد المملكة لم يعط أي أمر بقتل خاشقجي، خلافا لما قالته وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية التي حددت "بدرجة متوسطة أو عالية" أنه قام بذلك.
وشرحت الأميرة ريما موقفها بالقول: "قضيت في ذلك الحين وقتا كافيا مع ولي العهد، لكي أعلم أن ذلك لم يكن أسلوبه. هذه ليست الطريقة التي يعمل بها، لا سيما أن ذلك كان أمرا من شأنه أن يدمر كل ما كان يحلم به. ولا أستطيع أبدا في حياتي أن أتصور أنه يمكن أن يطلب القيام بذلك".