أعلنت شركة فيسبوك أن المواقع الإخبارية التابعة لمنظمات سياسية لن تتمتع بالامتيازات عينها كالوسائل الإعلامية المستقلة، في إطار جهودها لتطوير الأداء قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات الرئاسية الأميركية.
ولاحظت الشبكة الاجتماعية الرائدة عالمياً عدداً "متزايداً" من المنشورات التي يروج أصحابها لها على أنها إخبارية، فيما هي مرتبطة مباشرة بأحزاب أو شخصيات سياسية وتهدف بشكل رئيسي إلى "التأثير في السياسات العامة أو الانتخابات"، وفق ما أوردت في بيان.
وأشارت إلى أن هذه "الوسائل الإعلامية" الأميركية يمكنها الاستمرار على الشبكة، لكن لن تُدرج منشوراتها ضمن فقرة "فيسبوك نيوز" الإخبارية التي تنشر مقالات من الصحف والمجلات والمواقع الشريكة لها. وعلى صعيد الإعلانات، ستتعامل "فيسبوك" مع هذه الصفحات على أنها كيانات سياسية لا كوسائل إعلامية. ولن تكون الصفحات مخولة بنشر معلومات عن طريق خدمتي المراسلة "ماسينجر" و"واتساب" التابعتين للشبكة.
تقدم هذه الوسائل الإعلامية المتحزبة التي غالباً ما تثار شكوك بشأن صدقيتها نفسها على أنها مواقع إخبارية محلية. وعلى أرض الواقع، تعيد نشر مقالات معدلة من مصادر أخرى.
?
وتكثف "فيسبوك" مبادراتها لحماية المسار الديمقراطي والناخبين من حملات التضليل، سواء أكانت وراءها جهات أجنبية أم محلية. وقال نائب رئيس "فيسبوك" لشؤون إدارة البرامج غي روزن، خلال مؤتمر صحافي: "نعمل باستمرار مع شركاء لفهم المخاطر الجديدة، كل ما يمكن أن يساء استخدامه، ونتأكد من تحضرنا جيداً لمختلف السيناريوهات المحتملة".
وقررت الشبكة، نهاية يونيو/حزيران، إعطاء الأولوية إلى "التغطيات المميزة للأحداث"، أي أنه في حال نُشرت مقالات مختلفة عن الموضوع عينه، ترصد خوارزميات الشبكة المقالة "التي ذُكرت أكثر على أنها مصدر إخباري"، وتضعها في مقدمة المواضيع المقترحة.