كشفت صورة عن بطولة ثلاث رجال سارعوا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل الكارثة التي أتت على مرفأ بيروت والمنطقة المحيطة، وأودت بحياة أكثر من 150 شخصًا، وخلفت نحو 5000 إصابة، وتعد الصورة الأكثر رعبًا، والأكثر إيلامًا في عام 2020، ولعلها تكون عنوانًا معبرًا للكارثة الأسوأ في العقد الأخير.
وأظهرت الصورة التي تم التقاطها قبل الكارثة بنحو 12 دقيقة، رجال الإطفاء نجيب حتي ومثال حوا وجو نون أثناء محاولتهم اليائسة فتح باب المستودع رقم 12، والذي كان يحوي 2750 طنًا من نترات الأمونيوم، لمنع ألسنة اللهب من الامتداد إلى تلك المادة، وتحويل بيروت إلى جحيم متقد.
وكان الرجال الثلاثة من أوائل الملبين لنداء الواجب عندما شبت النيران في مرفأ بيروت، فسارع فريقهم المكون من 10 أفراد إلى موقع الحادث للسيطرة على النيران، وهم هؤلاء الرجال في الصورة إلى أداء واجبهم، وتقويض اللهب، ومنعه من السيطرة وإحداث الضرر، إلا أنه لم يدر في خلدهم أن تلك الدقائق ستكون الأخيرة لهم.