وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رسائل أساسية للشخصيات اللبنانية التي التقاها بقصرالصنوبر أمس ، وهم سعد الحريري ومحمد رعد وجبران باسيل الجميل وإبراهيم عازر "ممثلا الرئيس نبيه بري" ووليد جنبلاط وسليمان فرنجية وسمير جعجع.
وجاء في الرسائل الأربع وجوب تنظيم حوار داخلي في لبنان، وتنفيذ إصلاحات قبل مطلع أيلول المقبل "وإلا سيكون لنا موقف آخر"، وتأليف حكومة وطنية، " وفي حال تولتم إلى تفاهم على حكومة للوحدة الوطنية، فأنا أضمن لكم تأييداً اميركياً واوروبياً وسعودياً وإيرانياً.
وتابع ماكرون رسالته الرابعة والأخيرة بعدم إضاعة الوقت بالخلافات الكبرى، والتركيز على مسألة الانهيار الاقتصادي والإصلاحات، وكان الرئيس الفرنسي كان قاسيا "، في توجيه رسائله مؤكداً لهم أن ما لمسه هو غياب ثقة اللبنانيين بـ"كل الطبقة السياسية. لا ثقة بكم كلكم، وانتم لا تثقون بعضكم بالبعض الآخر"، وأكد أن أحداً ليس مستعداً لمساعدة لبنان مادياً لغياب هذه الثقة.
وتابع ماكرون لافتا إلى ما أسماه "التدخل التركي في الشمال"، مذكراً بـ"عواقب" مثل هذه التدخلات في "أماكن أخرى" "في إشارة إلى ليبيا، التي تشهد صراعاً فرنسياً تركياً محتدما" كما أن الرئيس الفرنسي لم يكن على موجة واحدة مع فريق 14 آزار الذي طالب بحكومة حيادية.