خرج الأمير السعودي، عبدالرحمن بن مساعد عن صمته وشن هجومًا حادًا الرئيس اللبناني ميشال عون، ووزير الخارجية جبران باسيل على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد.
وقال بن مساعد، في تغريدة عبر صفحته الرسمية على "تويتر": "ما يسمى العهد في لبنان هو ليس عهد ميشال عون بل عهد حزب الله المتحكم في كل مفاصل الدولة.. خيرا فعل سعد الحريري رئيس الحكومة الدستوري باستقالته".
وأضاف الأمير السعودي في تغريدته، قائلا: "الرئيس الفعلي المعرقل كان وزير الخارجية جبران باسيل الذي يحلم بأن يخلف عون في رئاسة لبنان وإن حدث أقترح تغيير اسمه الى إيران باسيل".
ورفض الأمير السعودي إلتزام الصمت تجاه ما يحدث في لبنان عندما اعتبر أحد متابعيه تغريدته تدخل في شؤون الآخرين قائلا "كسعوديين لدينا حساسية ضد تدخل الآخرين في شئوننا الداخلية... أعتقد من حق الآخرين أيضًا أن لا نتدخل بشؤونهم ، خصوصا انه سوف يوظف سلبياً من قبل البعض!".
ليرد عيه الأمير عبدالرحمن بن مساعد قائلًا: "وجهة نظر تُحترم لو لم يكن من وراء باسيل حزب الله ذراع ايران التي تتآمر وتحرك أذرعتها في كل مكان للإضرار ببلادنا .. فلا تحدثنا عن التدخل في الشؤون الداخلية بالله عليك إن كنت تعيش معنا على كوكب الأرض!"
وتأتي هذه التغريدة من الأمير عبد الرحمن بن مساعد بعد ساعات من إعلان رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، عن تقديم حكومته استقالتها للرئيس الجمهورية.
وقال الحريري في كلمته أمس الثلاثاء، التي وجهها إلى الشعب اللبناني، إن الاستقالة جاءت تلبية لمطالب الشعب، حيث إنه سيتجه إلى قصر بعبدا الرئاسي من أجل تقديم الاستقالة إلى الرئيس، ميشال عون.
وأضاف: "منذ 13 يومًا والشعب اللبناني ينتظر قرارًا بحل سياسي يوقف التدهور، وأنا حاولت خلال هذه الفترة أن أجد مخرجًا نستمع من خلاله لصوت الناس ونحمي البلد من المخاطر الأمنية والاقتصادية والمعيشية".
يذكر أن لبنان يشهد منذ 17 من أكتوبر الجاري حراكًا شعبيًّا كبيرًا في عدة مدن رئيسية مثل طرابلس وبيروت، حيث ينادي المتظاهرون برحيل الطبقة السياسية في البلاد، متهمين إياها بالفساد الذي تسبب في انهيار لبنان اقتصاديًّا.