أصدرت محكمة الجنايات في دبي اليوم الأربعاء حكمًا أدانت فيه موظفًا عذب أمه حتى الموت بمشاركة زوجته في قضية هزت الرأي العام في الإمارات.
وذكرت صحيفة "الإمارات اليوم" أن محكمة دبي قضت بالسجن 10 سنوات على موظف هندي (29 عامًا)، وزوجته (28 عامًا)، أدينا بتعذيب والدته بالضرب والحرق، حتى أصاباها بكسور متعددة في الضلوع، ونزيف بالعضلات وتجمع دموي على سطح الرحم، وحروق من الدرجة الأولى، وخلع كامل للعدسة البصرية بالعين اليمنى، وجزء من العين اليسرى، وإصابات أخرى متعددة أسفرت عن وفاتها.
وتعود خيوط هذه الجريمة التي امتدت بين منتصف شهر يوليو إلى آخر أكتوبر من العام الماضي، وأمسكت بها إحدى الموظفات التي تعرف العائلة وتسكن معها في البناية عينها، حينما توجهت إلى غرفة نشر الملابس، وتفاجأت بوجود المجني عليها في حالة يرثى لها، إذ كانت تبدو عليها ملامح الإهمال والتعذيب، إلى جانب وجود حروق حديثة في جسدها، ولما سألتها عن سبب ذلك، لم تفصح لها بشيء، واكتفت بالعودة إلى الشقة، مخافة تعرضها لمزيد من التعذيب من ابنها وزوجته إذا علما بانكشاف أمرها.
وعند ذلك سارعت الشاهدة إلى استدعاء رجل الأمن وتوجها إلى تلك الشقة وطرقا بابها لتتفاجأ بوجود المجني عليها مستلقية على أرض الصالة، بوجود ابنها المتهم، الذي ادعى أن والدته تقيم في هذا المكان وأنها لا تحب الاستلقاء على الفراش، قبل أن تدخل زوجته وتدلي بنفس الادعاءات بعدما تم سؤالها هي الأخرى عن حالة المسنة، ما دفعها للاتصال بالإسعاف لنقلها إلى المستشفى.
وأشارت الشاهدة إلى أنه تم نقل المرأة في حالة حرجة، وكان الساري الذي ترتديه ملتصقًا بجسدها المحترق، وتتألم كثيرًا وتبكي عند لمس جسدها وتصرخ قبل أن تتوفى في المستشفى.
ولفتت إلى أن ابنها لم يرافقها إلى مركبة الإسعاف، واكتفى بالحديث إلى المسعفين، الذين طلبوا منه الانتقال معهم إلى المستشفى حيث بقي جالسًا في الغرفة بعيدًا عنها، غير متأثر أو مبال بحالتها، وكأنها ليست أمه التي ولدته.