توصل العلماء إلى طريقة لتحويل جميع أنواع الدم إلى نوع واحد يتماشى مع جميع المرضى، باستخدام الميكروبات الموجودة في الأمعاء البشرية، وهو اختراق علمي يمكن أن ينقذ آلاف الأرواح.
ووجد العلماء من جامعة كولومبيا البريطانية كيفية تحويل جميع أنواع فصائل الدم A وB وAB إلى النوع O الذي يمكن لجميع المرضى استقباله خلال عمليات نقل الدم، بغض النظر عن الفصيلة التي يحملونها.
وتختلف أنواع الدم باختلاف أنواع السكر الموجود على أسطح خلايا الدم الحمراء. بينما لا تمتلك فصيلة O أي سكريات.
وأدرك العلماء أن بعض الإنزيمات يمكنها إزالة السكريات من خلايا دم A وB وAB، وتحويلها إلى النوع O، لكنهم لم يجدوا إنزيما آمنا وفعالا واقتصاديا، إلا في الأمعاء.
ويحتوي الجهاز الهضمي البشري على السكريات نفسها الموجودة في خلايا الدم، كما أن الإنزيمات البكتيرية الموجودة في البراز البشري، تجرد السكريات من البطانة للمساعدة على الهضم.
وكان العلماء قادرين على عزل الإنزيم واستخدامه لتجريد الدم من السكريات بطريقة فعالة أكثر من أي إنزيم آخر.
وتوصل العلماء إلى هذا الاكتشاف المثير منذ شهر أغسطس الماضي، لكنهم كشفوا عن النتائج الآن فقط في ورقة بحثية نشرت في مجلة Nature Microbiology.
وتتمثل الخطوة التالية للفريق في اختبار الإنزيم ضمن إطار سريري لمعرفة ما إذا كان هناك أي آثار جانبية لهذا الإجراء. وإذا لم يتم العثور على أي منها، فإن مستقبل التبرع بالدم سيتغير نحو الأفضل.