الحزن والأسى خيم اليوم على الشارع المصري بل والشارع العربي برمته بعد رحيل رجل الإنسانية الأول أو كما يطلق عليه طبيب الغلابة .
وخلال شهر رمضان المبارك رفض طبيب الغلابة الأموال وكل المغريات التي عرضت له من البرنامج الإماراتي الشهير "غيث" بل وأكد على مواصلة مساعدته للمرضى من خلال تخفيض ثمن كشفه .
وأطلقت محافظة الغربية اسمه على أحد الشوارع في طنطا، وذلك بعد أن طالب سكان المحافظة بتكريمه.
حب الكبير الذي خلفه الرجل الانسان في قلوب أبناء مصر دفعت الطالب فارس علي، القادم من محافظة طنطا، لنحت تمثال لابن محافظته الدكتور محمد مشالي، تكريماً لمجهوداته وتعبيرًا عن مدى فخره به.
توفي اليوم الدكتور محمد مشالى، طبيب الغلابة، بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، عن عمر يناهز 76 عامًا وسيتم دفن الجثمان بعد صلاة الظهر بمحافظة البحيرة.
وينتمى الدكتور محمد مشالى، الذى توفى نتيجة هبوط فى الدورة الدموية، إلى قرية ظُهر التمساح بمركز إيتاى البارود فى البحيرة.
بدأ فارس، الطالب في كلية فنون جميلة جامعة المنصورة، حديثه لـ"الوطن"، قائلا "الفكرة جاتلي بعد ما شوفت الناس كلها بتتكلم عن رد فعل الدكتور مشالي في البرنامج بمساعدته للمرضى، فحسيت بفخر كبير بيه خصوصا أنه من أبناء محافظتي وكنت بسمع عنه كتير".
واعتمد "علي" في نحته للتمثال على طين أسواني ودفر نحت (وهوعبارة عن أدوات خشب تستخدم في النحت)، موضحًا أنه اعتاد على رسم البورتريه ولكنه قرر هذه المرة خوض تجربة نوع جديد من الفن وهو النحت، حتى تكون مناسبة للتعبير عن مقدار هذا الشخص في قلوب معظم أهالي طنطا.
وأستغرق نحت التمثال من "علي" يومين، قائلا: "هى الملامح بصفة عامة بتقى صعبة للوصول إليها بدقة، ولكن نحت التجاعيد المتواجدة بالوجه بيكون أصعب علشان كده سيبتها لآخر حاجة عملتها في التمثال".
واستطرد "علي" حديثه قائلا: "صحابي فرحوا جدا بالتمثال، وقالولي إنه نسخة من شكله الحقيقي، وهما اللي شجعوني أني أنزله على صفحتي عبر الفيسبوك".
وعن ردود فعل التي وصلته بعد نشر صورة التمثال، رد "علي" قائلا: "سعادة لا توصف حسيت بيها بمجرد تداول صورة التمثال في عدد كبير من صفحات السوشيال ميديا، خصوصا التعليقات اللي أشادة بالنحت رغم أني أول مرة استخدمه وشجعتني أني أعمل حاجات تاني باستخدام النوع ده من الفن".