كشف موقع "تاكتيكال ريبورت" الاستخباري الأمريكي، اليوم الأحد، مفاجأة بشأن انتقال السلطة في الكويت، بعد تدهور الحالة الصحية للشيخ صباح الأحمد الجابر.
وذكر الموقع الاستخباري أن جميع فروع عائلة "الصباح" في الكويت اتفقت على انتقال سلس للسلطة، وذلك بالتزامن مع وصول أمير البلاد إلى الولايات المتحدة لاستكمال علاجه بعد خضوعه لعملية جراحية.
ونقل الموقع عن مصادره أن أمير الكويت نقل بالفعل بعضًا من سلطاته إلى أخيه غير الشقيق، ولي العهد "نواف الأحمد الصباح"، وأن الأخير أفاد بأن جميع الاعتراضات السابقة في أوساط العائلة الحاكمة بشأن ترشيح ولي العهد المقبل تم سحبها، وفقًا لموقع "الخليج الجديد".
جاء ذلك بعدما عقد أمير الكويت اجتماعًا لكافة فروع عائلة "الصباح" قبل إجرائه العملية الجراحية في 19 يوليو/تموز، داعيًا إلى مساندة "نواف الصباح" بقوة في هذه المرحلة، وهو ما وافق جميع الحاضرين عليه.
وبدا واضحًا أن الأمير "صباح" يسعى لمساعدة أخيه "نواف" على تحديد خلف له (ولي للعهد) في حال انتقال السلطة إليه، بحسب المصادر.
ورغم إفادة بعض كبار أفراد عائلة "الصباح" بأن الأمير لم يرغب في تسمية مرشحه لمنصب ولي العهد المقبل خلال الاجتماع، إلا أن المصادر أشارت إلى أن الأمير بدا متفقًا مع الشيخ "نواف" على تسمية أخيه غير الشقيق، الشيخ "مشعل الأحمد الصباح" للمنصب.
و"نواف الأحمد" هو ولي عهد الكويت منذ فبراير/شباط 2006، وهو الابن السادس لأمير الكويت العاشر، الشيخ "أحمد الجابر الصباح"، وتولى عدة مناصب وزارية خلال مسيرته السياسية قبل تقلده ولاية العهد، منها الداخلية والدفاع والشؤون الاجتماعية، ومنصب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.
غير أن ولي العهد من مواليد يونيو/حزيران 1937، أي يبلغ من العمر 83 عامًا، وخضع لعدة عمليات جراحية، ورحلات علاج داخل وخارج البلاد، ولذا فإن تسمية ولي عهد له حال انتقال السلطة إليه مسألة مهمة لاستقرار الحكم في الكويت.
وكان الديوان الأميري الكويتي أصدر بيانًا حول صحة أمير البلاد، الشيخ الصباح الأحمد الصباح، بعد وصوله إلى الولايات المتحدة لتلقي العلاج، مؤكدًا أن "أمير البلاد بحالة صحية مستقرة، لاستكمال العلاج".
وذكر الديوان الأميري في وقت سابق أن الشيخ صباح، البالغ من العمر 91 عامًا، والذي يحكم في بلاده منذ العام 2006، غادر أراضي الكويت، فجر الخميس، متجها إلى الولايات المتحدة لاستكمال العلاج.
وأعلن وزير شؤون الديوان الأميري الكويتي، "علي الجراح"، الأسبوع الماضي، صدور مرسوم بالاستعانة بولي العهد "نواف الأحمد الصباح" لممارسة بعض اختصاصات الأمير الدستورية مؤقتًا.