سيطر الحزن وخيم على سلطنة عمان بعد الاعلان عن وفاة ابرز الناشطات في السلطنة
دارين مهدي جعفر، ابنة الرمال والجبال والبحر والشطآن، ابنة عمان بكل ذرة في وعيها، رحلت عن عالمنا تاركة شغفها معلق في كل ما يشكل البيئة العمانية.
رحلت دارين مهدي جعفر مودعة وطنها بنصيحة صامتة ودمعة لم تظهر لكنها انعكست في التصوير الذي قامت به لآثار عدوان همجي على شاطئ صور وهو يئن تحت وطأة التلوث، حركة الكاميرا التي تمسح البحر وكأنه يد تلوح بالوداع جاءت بعد تصويرها لكم من الملوثات التي خلفها البشر حتى في ظل كورونا.
الشابة ذات الضحكة الآسرة خلفت برحيلها الكثير من الشجن والحزن؛ حزن يمتزج فيه ألم الفقد لشخصية مفعمة بالأمل، وألم الافتقاد ليد حانية على البيئة نشأت على حب تفاصيلها من والدها، بل وكما قالت إحدى صديقات الراحلة أنها أحبت البيئة أكثر مما أحبت والدها نفسه، ولا شك أن هذا كان يسعد والدها الدكتور مهدي جعفر.
ولو أن لدارين وصية توصي بها أو دين لكانت وصية بحفظ عمان، ولكانت نقلا لدين نحو البيئة إلى الأجيال القادمة، ولعل هذا الوداع المهيب لدارين عبر تويتر يكون دقة يقظة: أن اتبعوا خطى محبي عمان فتحافظون على بيئتها نظيفة.
وشاركت دارين جعفر دائما في الفعاليات البيئية ولعبت دورا فاعلا في منتدى الرؤية البيئي في أكثر من دورة له.
#دارين_وداعا
وعبر هاشتاج #دارين_وداعا عبر العديد من الشباب في مختلف المجالات عن حزنهم العميق لرحيل دارين معددين الصفات الحسنة التي تحلت بها الراحلة ومن بينها: