يأتي انتشار الصور و الفيديو الذي يوثق الحفل الصاخب الذي لم يلتزم المشاركون فيه بإجراءات كورونا الاحترازية، في ظل استمرار الحكومة الأردنية في اتحاذ تدابير من بينها حظر التجول ليلا بسبب الجائحة.
وتفصيلا في واقعة تحولت إلى قضية رأي عام في المملكة الاردنية الهاشمية فقد أثار مقطع فيديو عنونه ناشطون بـ“ حفلة مزرعة جرش“، ويظهر حفلا صاخبا لمجموعة من الشبان و الفتيات بـ“البكيني“، غضب الشارع الأردني.
وقال نشطاء إن الحفلة كانت في إحدى المزارع الخاصة بمدينة جرش، شمال الاردن.
وسرعان ما تصدر هاشتاق حفلة مزرعة جرش مواقع التواصل في الأردن، كما تم تداول فيديو الحفل على نحو واسع، لا سيما على برنامج الوتس آب.
ويأتي الفيديو الذي يوثق الحفل الصاخب الذي لم يلتزم المشاركون فيه بإجراءات كورونا الاحترازية، في ظل استمرار الحكومة الأردنية في اتحاذ تدابير من بينها حظر التجول ليلا بسبب الجائحة.
وأبدى نشطاء استياءهم من المشاهد التي تضمنها المقطع، والتي وصفوها بـ“الخليعة والخارجة على الحياء العام“ وعلى العادات والتقاليد المرعية.
وقال عبدالباسط العمري: ”مزرعة في جرش على طريق إربد تقام فيها حفلة مختلطة من العيار الثقيل مليئة بتعرٍ وتجمعات ومخالفات قانونية وتخل بالحياء العام“.
بينما علق فيصل الصمادي ساخرا ”يجب محاسبتهم لعدم لبس الكمامات“.
وبعد انتشار الأخبار حول حفلة مزرعة جرش، أظهر ناشطون رغبتهم برؤية الفيديو، وقال أحمد شوطر معلقا ”فيديو حفلة مزرعة جرش صار مطلوبا أكثر من دعم الخبز“. ودعم الخبز الذي أقرته الحكومة العام الماضي (27 دينارا للفرد) بعد أن رفعت الدعم عن الخبز، لم تصرفه هذا العام حتى الآن بسبب جائحة كورونا وسط مطالبات بصرفه بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة.
واختزل سلطان القوين الانتقاد للحفل المثير للجدل بالقول ”نعيب الزمن والعيب فينا.. ليس من عاداتنا وتقاليدنا ما حصل اليوم في جرش“.
ولم يصدر إلى الآن توضيح رسمي بشأن الحفل، أو جنسيات المشاركين فيه.
وسبق أن أثارت عدة حفلات تعتبر غريبة على الشارع الأردني، الجدل، كالحفل الذي تم تنظيمه في عمان في 2018 وعرف باسم ”قلق“ والذي تضمن لقطات خارجة على الحياء العام وشارك فيه العشرات من الشبان والفتيات، حيث تضمن الحفل إيحاءات جنسية ورقصا وصفه نشطاء وقتها بـ“الماجن“.