لا شك أن عالم الفن يحوى في جعبته الكثير من الأسرار،التي تهم كل الجمهور المهتم بالوسط الفنى،لاسيما إذا كانت الأخبار عن صفوة نجوم الفن،الذين يمتلكون في وجدان المشاهد العربي حب كبير،وفي قلوبهم حب عظيم ،ويشكلون نسبة كبيرة من تفكيرهم عند ذكر أسمائهم،يعود كل ذلك إلى براعة الأعمال السينمائية أو المسرحية التي قدمها هؤلاء النجوم،الأعمال التي تحرص على إفادة الجمهور ،وإثراء معلوماته وأفكاره بأعمال تحترم وتنير العقل وتثير مشاعر القلب،تلك الأعمال هي التي كان لها الدور الأعظم في بناء جسر من المحبة بين الفنان والجمهور ،ذلك الجسر هو من يبقى التواصل بين الفنان والجمهور حتى بعد وفاته.
في تلك المقالة سوف نسلط الضوء على مأساة حقيقية،أبطالها نجوم لامعين،الكبير والصغير يعرف من يكونون ،نجمان سطع نجمهم في سماء الفن، قدموا للسينما العديد من الأفلام التي ما زالت محفورة في كل من ذاكرة ووجدان المشاهد،فنانة مشهورة تزوجت فنان مشهور وأثناء رحلة العسل فقدت الفنانة زوجها الفنان،بعد أن مرض ،نتحدث اليوم عن كل من الفنان الجميل أنور وجدي والفنانة الجميلة ليلى فوزي،لكن ماهى القصة؟ ، وكيف مات أنور وجدي أثناء شهر العسل ،في البداية كان من أنور وجدي يريد الزواج من حب عمره ،وهي الفنانة ليلى فوزى،الذي أحبها كثيرا ،لكن من قضاء الله وقدره أنه توفى بعد شهور قليلة من زواجه.
تم الزواج بين الطرفين في عام 1954 ،وسط فرحة عارمة من الطرفين والأصدقاء والمعارف،سافر الزوجان إلى بلاد الغرب لقضاء شهر العسل وتحديدا كان السفر بين كل من السويد وفرنسا ،لكن أثناء الرحلة شعر أنور وجدي بالألم شديدة للغاية ،قام علي أثرها بإجراء عملية جراحية بشكل فورى، فقد الفنان الكبير أنور وجدي بصره قبل أن يتوفى،سافر أنور وجدي من أجل قضاء شهر العسل ،لم يكن يعلم أنه سيكون نهايته بطريقة مأساوية،في صحوة موت الفنان أنور وجدى،فتح عيناه ونظر إلي الجميلة ليلى فوزى قائلا لها "لا تتركينى ابقى معى" ،كأنه يشعر بنهاية الرحلة ،ذلك هو الفنان الكبير أنور وجدى ،الذي قدم لنا أعمال من قلبه ،شعر بنا وشعرنا به .
تلك اللحظة القاسية جعلت الدموع تتساقط بغزارة من عين ليلى فوزى ،تكوى حدودها وتمزق قلبها علي حبيبها،مدت يدها من أجل أن تمسك يده ،لتطمئنه أنها معه وقالت له بصوت ممزوج بالأسى والدموع "أنا معك "،رد أنور وجدي ،بعبارة تجعل القلب يعتصر من الحزن، أنا أشعر الان أنها المرة الأولى التي أحب فيها بصدق ،ومن أعماق القلب ،قدم الفنان أنور وجدي للسينما الكثير من الأعمال السينمائية،التي من أهمها أمير الأنتقام و أربع بنات وضابط و ليلي بنت الفقراء ،بدء حياته الفنية على خشبة المسرح ،ذلك من خلال فرقة رمسيس المسرحية،ثم اتجه إلى عالم السينما وكان أول فيلم له بعنوان "جناية نص الليل"،رحل عن عالمنا في الرابع عشر من مايو في عام 1955.