أعلنت الحكومة الكويتية، اليوم الأحد، الاستنفار الأمني والعسكري على الحدود مع العراق، بعد الاحتجاجات الأخيرة التي تشهدها البلاد.
وذكرت صحيفة "القبس" المحلية، أن الحكومة أصدرت تعليمات عاجلة للجهات المعنية بضرورة التأمين الشامل لمنفذ "سفوان – العبدلي" على الحدود العراقية، واتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر في مواجهة أي أعمال من شأنها المساس بالحدود الكويتية، وضرورة التدخل المباشر والسريع إذا اقتضت الضرورة ذلك.
ومن جانبه، أكد مصدر أمني كويتي جهوزية وزارة الداخلية لتفعيل خطط الطوارئ الخاصة بالمنافذ الحدودية بالتعاون مع الجيش والحرس الوطني لمواجهة أي تداعيات خطيرة في منفذ "سفوان – العبدلي".
وأوضح المصدر، أن الوضع الأمني الحالي في منفذ "سفوان – العبدلي" لا يدعو إلى القلق حتى مساء أمس (السبت)، وأن ما جرى تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي من مقاطع الحريق وأعمال التخريب داخل الأراضي العراقية، بجانب المنفذ الحدودي في سفوان، يُعد شأنًا عراقيًّا داخليًّا، وأن المنفذ الكويتي يعمل بشكل طبيعي، ولم يُغلق.
وأضاف المصدر أن المنفذ مغلق من الجانب العراقي فقط، وأن آخر مركبة عبرت المنفذ العراقي الى الأراضي الكويتية كانت عند العاشرة والنصف صباح (الجمعة)، مشيراً إلى أن أعمال الشغب التى وقعت كانت في منطقة سفوان لكنها تبعد عن المنفذ بحوالي نصف كيلو متر مربع.
وأشار المصدر إلى أن التعاون والتواصل الأمني مع الجانب العراقي يسير بشكل جيد وفعال للوقوف على آخر التطوارت، مؤكدًا أن السلطات الأمنية في البلاد تتابع أولًا بأول ما يدور في الداخل العراقي، خصوصًا بالقرب من المنافذ الحدودية.
وكان مدير الإدارة العامة للمنافذ البريّة في وزارة الداخلية العميد إياد الحداد، أكد أمس أن مجموعة لا يتجاوز عددهم 150 شخصًا، جميعهم من صغار سن، أضرموا النار في عدد من الإطارات في الجانب العراقي، وقد تم احتواء الموقف من قوات الأمن العراقية وإخماد النيران وإزالة الإطارات، والمنفذ العراقي يعمل بشكل طبيعي من الجانبين، ولم نر ما يستدعي اتخاذ أي إجراءات احترازية.
وتشهد العراق احتجاجات دامية ومستمرة منذ يوم الجمعة، ضد حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، وخلّفت 63 قتيلًا ونحو 2600 جريح.