في واقعة هي الاولى في سلطنة عمان فقد اطلقت وزارة الداخلية تحذيرًا خطيرا، للمواطنين بشأن مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال العميد عبد الرحيم بن قاسم الفارسي، مدير عام مكافحة المخدرات، أمس الجمعة: إن مشكلة المخدرات يعاني منها العالم أجمع بشكل كبير، ومن أكبر مخاطرها انتشارها بين أوساط الشباب والمراهقين، بسبب تطور برامج التواصل الاجتماعي والاحتكاك الثقافي، الأمر الذي ساهم في تفشيها وارتباطها بمخاطر صحية واجتماعية ونفسية واقتصادية".
وأوضح العميد عبد الرحيم الفارسي، بأن الأبحاث والدراسات أثبتت بأن السن الذي يتعرض له الشباب لتعاطي المخدرات هو فترة سن المراهقة، وهذا يعود إلى الفضول وحب التجربة والتقليد وهنا لا بد أن تكون الوقاية نابعة من الأسرة وامتدادها إلى المجتمع والمحيط المدرسي وجهات الاختصاص، لكي يكون البرنامج الوقائي متكاملًا بين الأسرة والمجتمع، بحسب صحيفة "عمان".
وحول الأسباب التي تدفع الطالب إلى أن يقع في آفة المخدرات، قال مدير عام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية: إن السبب الأول هو أصدقاء السوء، من هنا كان على أولياء الأمور معرفة أصدقاء أبنائهم ومتابعتهم المستمرة حتى لا يقعوا فريسة لمروجي المخدرات، وفتح أسلوب حواري مع أبنائهم، وإعطائهم المفاهيم الصحيحة حول أضرار المخدرات وأخطارها.
وعن دور وزارة الداخلية حول توعية المواطنين، قال العميد عبد الرحيم: إن شرطة عمان السلطانية ممثلة في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، وبالتعاون مع اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية، قامت بإيجاد أفضل السبل لنشر الرسالة التوعوية للمستهدفين خاصة طلاب المدارس.
وأشار إلى أن الوزارة تواكب التطور الحاصل في مجال التقنية ووسائل الاتصال الحديثة، من خلال بث ونشر الرسالة التوعوية لتوضيح مخاطر المخدرات على الفرد والمجتمع، أو من خلال المحاضرات التوعوية، أو إعطائهم المفاهيم الصحيحة حيال ذلك، كما يوجد تعاون مع المعنيين بوزارة التربية والتعليم بتوفير مناهج تتحدث عن أضرار المخدرات.