أفاد دبلوماسيون بأن خبراء من الأمم المتحدة يجرون تحقيقات بشأن إرسال ثماني مقاتلات روسية الصنع إلى ليبيا، دعما لقوات المشير خليفة حفتر. وفي حال التأكد من صحة الأنباء، فإن الطائرة المرسلة ستكون قادمة من سوريا، فيما تعد إشارة أخرى إلى تورط متزايد لأطراف النزاع السوري في ليبيا، بحسب صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية. وترى الصحيفة أن إرسال المقاتلات الروسية يعد خطوة تصعيدية من جانب الكرملين لدعم حليفها وقائد قوات شرقي ليبيا. ويخشى دبلوماسيون من أن يؤدي تصعيد موسكو إلى مواجهة مباشرة ومحتملة بين روسيا وتركيا التي تمد حكومة الوفاق بطرابلس بالدعم العسكري واللوجستي. يذكر أن وزير الداخلية في حكومة طرابلس فتحي باشاغا قد صرح لـ"بلومبرغ" إن ثماني مقاتلات روسية على الأقل من الحقبة السوفيتية وصلت إلى شرق ليبيا، الذي تسيطر عليه قوات حفتر، من قاعدة جوية روسية في سوريا، "ربما للمساعدة في أي حملة جوية جديدة". وأضاف باشاغا أن "حكومة الوفاق الوطني تلقّت معلومات تفيد بأن ما لا يقل عن ست طائرات ميغ 29 وطائرتين من طراز سوخوي 24 هبطت في الشرق قادمة من قاعدة حميميم الجوية، التي تسيطر عليها روسيا في سوريا، برفقة طائرتين من طراز SU-35 الروسية الصنع". وشنت قوات حفتر هجوما واسعا للاستيلاء على طرابلس منذ أكثر من عام، غير أن التدخل العسكري التركي قلب المعادلة، مما أجبر قوات حفتر على الانسحاب من قاعدة جوية استراتيجية هذا الأسبوع، والإعلان عن انسحاب جزئي من الخطوط الأمامية في العاصمة طرابلس. ووفقا لمسؤولين غربيين، فإن الآلاف من المرتزقة الروس والسودانيين يدعمون حفتر، وكذلك قامت الإمارات بدعمه من خلال شن هجمات بطائرات من دون طيار. بالمقابل نشرت تركيا طائرات بدون طيار وفرقاطات بحرية والآلاف من أفراد الميليشيات السورية للدفاع عن العاصمة.