توفي 14 شخصاً في ظروف غامضة بمديرية دمت شمالي محافظة الضالع جنوب اليمن الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي.

ونقل موقع يمن فويس للانباء عن مصادر محلية إن 14 شخصا توفوا خلال اليومين الماضيين في مدينة دمت جلهم من فئة الشباب البعض منهم -حسب إشارات التقارير الطبية- تعرضوا لذبحات صدرية.

ولفتت المصادر إلى تضارب الأنباء حول أسباب الوفاة ما بين ذبحات صدرية وجلطات دماغية.

إلى ذلك، أصدر مكتب الصحة بمديرية دمت بالضالع الخميس بيانا توضيحيا حول السبب الحقيقي في حادثة وفاة عدد من الأشخاص والتي أثارت قلق المواطنين في المديرية.

وأوضح البيان أن مكتب الصحة قام بإجراء تحقيق وتحري عن أسباب وفاة الأشخاص , بعد ان عاشت مديرية دمت حالة من الرعب و الخوف من انتشار فيروس كورونا وذلك عقب وفاة اربع حالات بصورة مفاجئة وسريعة.

وأكد البيان الذي حصل يمن تايم على نسخة منه أن حالات الوفاة لا علاقة لها بفيروس كورونا المستجد مضيفا "وجدنا تشابه للاعراض في معظم الحالات واهم هذه الاعراض هو فقدان للبصر، ضيق تنفس، دخول تدريجي في غيبوبه ثم الوفاة",هي أعراض تسمم بالميثانول.

ودعا الجميع إلى عدم شراء أو شرب الكحول أو الاسبرت بكل اشكاله لأنه مسمم بمادة الميثانول الخطيرة والتي تصيب الانسان بالعمى وثم الوفاة.

واشار مكتب الصحة انه سيتم نشر تقرير مفصل وتوضيح شامل بالحالات من قبل مكتب الصحة بالمحافظة.

وجدير ذكره أن اليمن لم تسجل حتى الأن أي إصابة بفيروس كورونا المستجد في حين تتخذ السلطات المحلية في مختلف المحافظات اجراءات احترازية للوقاية من الفيروس

وتشير مصادر طبية إلى وفاة عشرات الأشخاص يوميا في عدد من محافظات الجمهورية والتشخيص بسبب ما يسمى المكرفس وحمى الضنك والكوليرا وغيرها من الأوبئة.

وحمل ناشطون من أبناء منطقة دمت الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة لتقديم التفسيرات الحقيقية والمنطقية والمقنعة تجاه الوفيات.

ولم تعلن السلطات في اليمن حتى اليوم الخميس رصد أي حالة إصابة بفيروس كورونا الذي اجتاح معظم دول العالم.

ويعاني اليمن من انهيار شبه تام في كافة القطاعات لاسيما القطاع الصحي، وأصبح 80% من سكانه بحاجة لمساعدات إنسانية جراء حرب مستمرة منذ ستة أعوام بين القوات الحكومة ومسلحي جماعة الحوثيين.

وللعام السادس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الحكومية ومليشيا الحوثي المسيطرة على محافظات بينها صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.