اختارت مجلة "تايم" الأمريكية الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، ضمن مشروع "امرأة السنة لمائة سنة الماضية".
وقالت المجلة في تقديمها لهذا المشروع: لمدة 72 عاماً، كانت مجلة تايم تختار رجل العام، وباستثناءات قليلة، كان دائماً تقريبا رجلا، عادة ما يكون رئيسا أو رئيسا للوزراء أو ربما عملاقا في الصناعة. على مر التاريخ، او لأحد أولئك الرجال الذين مارسوا نفوذاً على العالم.
وأضافت: في عام 1999، تم فسح مجال أكبر من خلال اختيارشخصية العام بدلا من رجل العام. في حين أن الاسم تغير ، في كثير من الأحيان كان الخيار هو نفسه.
وتابعت: مع هذا المشروع امرأة السنة لمائة سنة الماضية ، نسلط الضوء على النساء ذوات النفوذ الذين تركوا في كثير من الأحيان في الظل ويشمل ذلك النساء اللواتي شغلن مناصب عليا في أماكن غالباً ما تم اختيار الرجال منها، مثل زعيمتي العالم غولدا مائير وكورازون أكينو، ولكن أكثر بكثير من ذلك تم الاختيار ممن برز تأثيرهن سواء الناشطين أو المثقفين.
وكما كتبت رئيسة تحرير تايم السابقة نانسي غيبس، فإن هذا المشروع هو تمرين للنظر في الطرق التي كانت المرأة تملك فيها السلطة رغم عدم المساواة المنهجية.
وأضافت غيبس: "كانت النساء يمارسن القوة الناعمة قبل وقت طويل من تعريف هذا المفهوم".
وللتعرف على هؤلاء النساء، قالت المجلة "أنشأنا 89 غلافًا جديداً لمجلة تايم، صمم العديد منها فنانون بارزون.. تركنا 11 غلافا فارغا تم شغله من قبل النساء اللواتي تم اختيارهم تحت مسمى ( شخصية العام).
واختيار 100 امرأة في هذا المشروع هو نتيجة لعملية استمرت شهورا وبدأت بأكثر من 600 مرشحة قدمها موظفو تايم، بحسب المجلة.
واختارت المجلة توكل كرمان للعام 2011م، وفي حيثيات هذا الاختيار قالت المجلة انه عندما جاء الربيع العربي، كانت كرمان بالفعل في الخطوط الأمامية، حيث بدأت قبل أربع سنوات احتجاجاً أسبوعيًا ضد الفساد في شوارع عاصمتها.
وأشارت إلى أنها دعت لإنهاء نظام تعتقد أنه سلب مستقبل شباب أمتها وباعتبارها أم لابنتين وابناً، أرادت أن تضمن أن تكون أصوات النساء تلعب دوراً أساسياً في الثورة التي يحتاج إليها بلدها بشدة.
وقالت أيضا إن قيادة كرمان لاعتصام دام شهورا عديدة أكسبها لقب "أم الثورة"، وتابعت: إصرارها على الحوار السلمي في مواجهة إطلاق الغاز المسيل للدموع ومداهمات الشرطة والمذبحة الوحشية أكسبها جائزة نوبل للسلام لعام 2011، التي تقاسمتها مع ناشطي السلام الليبيريين إلين جونسون سيرليف وليما غبوي، لقيامها "بدور قيادي في النضال من أجل حقوق المرأة ومن أجل الديمقراطية والسلام في اليمن".
وكانت أول يمنية، وأول امرأة عربية وثاني امرأة مسلمة تفوز بجائزة نوبل، وفي الثانية والثلاثين من عمرها، وهي أصغر فائزة بجائزة السلام في ذلك الوقت.