في منطقة الممدارة شمالي شرق مدينة عدن الساحلية، سمع السكان، مساء الجمعة الماضية، دوي انفجار قوي من مركز لبيع الأدوية وبعد ثواني قليلة تكررت أصوات الانفجارات ثلاث مرات خلال ربع ساعة.

وعندما توقفت أصوات الانفجارات بدأت النيران تشتعل وسمع السكان المحليون اثنين ممن كانوا في الصيدلية وقت الانفجار، يصرخان طلبًا للنجدة.

وهذان الشخصان هما من ضمن 7 أشخاص كانوا متواجدين في صيدلية شيماء الواقعة قرب حي بيوت الجيش وهو تجمع سكني في منطقة الممدارة يضم منازل أفراد المؤسسة العسكرية في مدينة عدن الجنوبية.

والانفجار الذي أسفر عن وفاة أحد عمال الصيدلية وإصابة 3 آخرين بينهم شقيق العامل الذي توفى، كانت الرواية المحلية الأولية حوله تتضمن ما قيل إنها تفاعلات محاليل ومواد كيميائية شديدة الانفجار أدت إلى وقوعه، لكن مصدر خاص مطلع على وقائع جرت قبل حدوث الانفجار قدم رواية جديدة .

المصدر الذي يسكن في منطقة "الممدارة" طلب عدم ذكر اسمه خوفا من استهدافه قال إن شخصاً تربطه علاقة بأحد عمال الصيدلية سلم قبل حوالي يومين كيساً بلاستيكياً من الحجم المتوسط لأحد العاملين وقال إنه سيعود لأخذه في وقت لاحق.

وقال المصدر إن عامل الصيدلية كان متردداً في أخذ الكيس لكن زميله كرر محاولاته حتى وافق العامل على استلامه، ثم وضعه لاحقًا في مربع صغير مرتبط بالصيدلية مباشرة يستخدم كمخزن للأدوية.

يواصل المصدر حديثه "كان هناك 7 أشخاص في الصيدلية قبل وقوع الانفجار، ثلاثة منهم كانوا يعملون فيها والـ4 الآخرين كانوا على علاقة صداقة باثنين من العمال".

بحسب المصدر فإن شقيقين كانا من ضمن السبعة الأشخاص المتواجدين أحدهم توفي والآخر أصيب.

المصدر أضاف أن الصيدلية كانت مغلقة لحظة وقوع الانفجار بين الساعة الرابعة والنصف والخامسة والنصف وهو وقت عمل تفتح فيه الصيدلية بشكل دائم في أغلب أيام الأسبوع.

وكشف المصدر أن الكيس الذي استلمه العامل كان يحوي مواد متفجرة وهو السبب الرئيسي في وقوع الانفجار داخل الصيدلية وأشار إلى أنه من المحتمل أن يكون الأشخاص لم يحسنوا التعامل مع المواد المتفجرة لحظة إخراجها من الكيس.

وقال المصدر إنه من بين أسباب حدوث الانفجارات إلى جانب المواد المتفجرة وجود مادة الإسبرت القابلة للإشتعال.

ولم يطّلع المصدر على الأسباب والدوافع وراء وجود كيس المتفجرات بالصيدلية ونقله إليها قبل يومين من حدوث الانفجار.