تصعيد المجلس الانتقالي الجنوبي في شبوة والعاصمة المؤقتة عدن، ومحاولات الانقلاب على السلطة المحلية في سقطرى ورفضه للخطوات العملية لتنفيذ اتفاق الرياض وما تبع ذلك من أحداث كان أبرزها مغادرة رئيس وزراء “الشرعية” من عدن إلى السعودية قد تدفع الرئيس هادي وحكومته إلى مواجهة الانتقالي، حيث كشفت مصادر عسكرية عن لجوء هادي لخيار الحسم العسكري لاستعادة العاصمة المؤقتة الواقعة تحت سيطرة قوات المجلس المدعوم اماراتيا.
المصادر قالت إن الشرعية قد تلجأ للخيار العسكري خصوصا مع استمرار رفض الانتقالي، تنفيذ اتفاق الرياض الموقع في السعودية في الخامس من نوفمبر الماضي.
وأضافت المصادر أن الحل العسكري هو الحل الوحيد لإنهاء تمرد الانتقالي على الدولة وهو الخيار الذي تدعو له عدد من القيادات العسكرية والمدنية في حكومة هادي، وأبرزهم وزيرا الداخلية أحمد الميسري والنقل صالح الجبواني الذي اتهم بشكل مباشر دولة الإمارات بإفشال اتفاق الرياض.
لقاء الرئيس هادي مع نائبه ورئيس حكومته ورئيس البرلمان في السعودية أمس، لم يكن اجتماعا عابرا ولا جلسة للترفيه بحسب مصادر دبلوماسية التي أكدت أن الاجتماع ناقش بكل وضوح تصعيد قوات الانتقالي الجنوبي في العاصمة عدن وبقية المحافظات الجنوبية وكيفية مواجهة في المرحلة القادمة.
المصادر أشارت إلى أن معين عبد الملك طرح أمام هادي تقريرا مكتملا فند فيه تعنت الانتقالي ورفضه تنفيذ بنود الاتفاق.. مؤكدة أن الأخير شدد على أهمية توحيد الصفوف والإمكانات في معركة الوجود والمصير وتطبيق اتفاق الرياض التي ترعاه السعودية، الأمر الذي فسره مراقبون باعتزام الرئاسة والحكومة مواجهة الانتقالي عسكريا.
وكان عبد الملك غادر الأربعاء العاصمة المؤقتة عدن إلى العاصمة السعودية الرياض للاجتماع بالرئيس هادي ومناقشة تنفيذ اتفاق الرياض.
وقال صالح الجبواني إن الإمارات وقوات الانتقالي في عدن هم من أفشلوا اتفاق الرياض، وما حصل من إهانة لوحدات من قوات هادي وضباط وجنود سعوديين في العلم يثبت هذا الفشل.
وأضاف الجبواني: “ليس أمامنا كشرعية غير التأهب لسحق التمرد في عدن بالقوة”.. معتبراً عودة معين إلى الرياض مقدمة للخيار العسكري”.