2020/02/11
أفعال صادمة ومثيرة للسخرية .. الحوثي يمنح أطفال ومراهقين رتب عميد ولواء

 

يواصل الحوثي الاستهتار بالرتب العسكرية وإهانتها من خلال منح رتب عسكرية كبيرة لا تقل عن مقدم فما فوقها وصولا إلى رتبة لواء لمراهقين لم يتجاوز البعض منهم سن 25 عاما، فيما تم إلغاء قيود واشتراطات دخول الكليات العسكرية.

وقال مصدر عسكري لـ«الوطن»، إن اليمن لم تشهد على مر العصور استهتارا وإذلالا وإهانة للرتب العسكرية مثلما تعيشه اليوم في عصر الحوثي، بعد بدء منح تلك الرتب العسكرية لأشخاص جميعهم من صعدة، ولا يملكون أي ميزة أو درجة تؤهلهم لهذه الرتب التي منحت لهم لأسباب أبرزها أنهم من صعدة، إضافة إلى ولائهم أو قرابتهم من الحوثيين، إما نسبا، أو مصاهرة، أو جيرانا، أو غيرها.

وقال المصدر، إن هيبة الرتب العسكرية وقيمتها في الجيش اليمني انتهت قبل عام 2014، غير أن الحوثيين بعد سيطرتهم على صنعاء أهانوا التقاليد العسكرية، ومنحوا الرتب لفئتين من أنصارهم، أولهم المجرمون الذين كانوا في السجون ومحكوم على بعضهم بالإعدام، والثاني فئة محكوم بسنين طويلة نظير جرائمهم البشعة التي ارتكبوها.

وبين أن الفئة الثانية التي منحت الرتب العسكرية هم فئة المراهقين والبعض منهم لم يتجاوز سن الخامسة والعشرين وأقل من ذلك، بل إن البعض منهم لم يكمل ويتجاوز الصف الخامس الابتدائي، جرى منحهم تلك الرتب كهبات ومسميات تعكس إهانة صارخة للرتب العسكرية واستحقارها.

وقال المصدر إن المؤسسة العسكرية في اليمن لا تعترف بقوانين دولية أو شهادات علمية أو أعراف عسكرية بل تعمل بعشوائية وعنصرية وحمية، وإن الكارثة تكمن في أن هؤلاء الأطفال الذين منحوا الرتب العسكرية الكبيرة أصبحوا يفرضون رأيهم وصوتهم على كبار العسكريين والضباط، فقط لأنهم حوثيون من صعدة، وذلك في إهانة واضحة أيضاً للرتب والخبرات العسكرية.

وأكد المصدر أن أصغر ضابط برتبة لواء في العالم هو طفل منحه الحوثيون رتبة لواء في القوات الجوية، لم يتجاوز عمره الثانية عشرة، رغم أنه لم يشاهد طائرة في حياته إلا في لعب الأطفال، كما لم يسبق له أن ركب طائرة في حياته سواء مدنية أو حربية، لافتاً إلى أن عدد الذين منحوا رتبة لواء خلال الخمس سنوات الماضية وأعلنت قوائم بأسمائهم تجاوزوا 32 شخصا بين طفل ومجرم حوثي، فيما منح أكثر من 43 رتبة عميد، و36 رتبة عقيد.

وبيّن أنه بسبب ولاء الذين منحهم الحوثي تلك الرتب، أنهم لا يشاركون في القتال ولا يذهبون للجبهات بل يبقون في مواقع آمنة لهم، بينما يزجون بمن يلتحق بالكليات والمراهقين والأطفال إلى جبهات القتال.

تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن تايم https://yementime.net - رابط الخبر: https://yementime.net/news4069.html