انتهت جولة ثانية من المفاوضات بين الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي بشأن فتح طرقات محافظة تعز، دون الخروج بأي نتيجة إيجابية، وفق مصدر حكومي، في حين حذرت الحكومة من تلاعب الحوثيين بملف فتح الطرق بتعز وفقاً للهدنة الأممية. وكانت بعثة الأمم المتحدة في اليمن، أعلنت الأحد، أن وفوداً من الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة الحوثيين المدعومة من إيران بدأوا الجولة الثانية من المناقشات المباشرة في العاصمة الأردنية عمّان حول فتح طرق تعز وغيرها من المحافظات. وقال مصدر مطلع، إن "جولة النقاشات التي عقدت امس برعاية مكتب الأمم المتحدة، انتهت دون التوصل إلى إي نتيجة بسبب تعنت ورفض وفد المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، الموافقة على مقترح فتح طرق رئيسية". وأفاد المصدر بأن فريق الحكومة المفاوض سيصدر بيانا في وقت لاحق يوضح عراقيل مليشيات الحوثي للهدنة وعدم التزامها بتنفيذ بنودها ورفك الحصار عن تعز. وكانت مليشيات الحوثي، قد استبقت جولة المفاوضات هذه، بالحديث عن فتح طريق فرعي شمالي مدينة تعز، كانت قد عملت على شقه خلال الأيام القليلة الماضية، في خطوة اعتبرها مراقبون بأنها عسكرية ولا علاقة لها بملف إنهاء الحصار على تعز. من جانبه أكد فريق الحكومي في عمان، رفضه للإجراءات الأحادية التي تروج لها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران بشأن فتح طريق ترابي شمال تعز، واصفاً الإجراء بأنه محاولة للتهرب من التزامات الهُدنة والتفاف على المشاورات الجارية.