
أجتاحت آفة جرثومية مزارع المواطنين في مديرية بيحان بمحافظة شبوة، متسببة في هلاك مساحات واسعة من مزارع الحبوب، وخاصة الشعير والقمح.
ويطلق المزارعون على الوباء اسم “الحمار”، وقد غزا بكثرة مؤخراً، حقول الحبوب في وادي النحر ووادي خير وضفتي وادي بيحان، ويقوم بحرق الأجزاء الخضرية في النبتة، قبل أن تجف وتموت.
وأفادت مصادر محلية بمديرية بيحان في تصريح صحفي، مساء اليوم، بأن تفشي وباء «الحمار»، يعود إلى الغارات الجوية التي شنتها دولة الإمارات العربية المتحدة ، على عدد من مناطق محافظة شبوة، والمناطق المجاورة خلال الفترة الماضية.
ويعتبر الحمار – كما يسميه البيحانيون – وباء فطرياً، واسمه العلمي “الصدأ”، ويستعصي علاجه على المبيدات الحشرية بمختلف أنواعها، وتتهم جهات علمية زارعي القمح الكبار حول العالم بالوقوف وراء تفشيه بكثرة في دول العالم الثالث منها اليمن.
خبراء زراعيون أشاروا إلى أن طيران الإمارات استهدف مزارع الذرة في محافظتي شبوة وصعدة بمواد كيماوية أدت إلى تفشي فطريات في محصول الحبوب في المحافظتين، وإلى تآكل الثمرة، ما يعني أن الوباء اليوم في بيحان بشبوة قد يكون مفتعلاً، خاصة وأنه يهدد وجود المنظمات الإنسانية العاملة في البلاد.