2021/10/20
أشهر فنانة مصرية جميلة سبها الجمهور و رموها بالقشر وزوجاجات الكولا حتى كادوا يفتكوا بها .. شاهد من تكون ؟

«يارب خدني إليك لأسألك حكمتك في تعذيبي خذني إليك أو كف عني العذاب لاستريح يارب هل انت مو... استغفر الله أني مقتنعة ومؤمنة بوجودك وقلبي يرتجف رهبة كلما ذكرتك ولكني أتساءل وأنت الحق والفضيلة والخير.. لماذا يتركنا الحق للضلال.. لماذا تتخلى عن الفضيلة وتتركنا للخطيئة.. لماذا ينتصر الشر فينا على الخير.. لماذا يرتكب الإنسان الشر ثم يندم ويستغفر الله؟ يارب يارب لا تتركني للضلال ولا تتخلى عني للخطيئة ولا تجعل الشر ينتصر فيا على الخير يارب الهمني راحة الضمير حتى استطيع أن أنام».

بهذه الكلمات المعبرة بدأت حكاية الفيلم الذي كاد أن يقضي على أسطورة فاتن حمامة، حيث تعوّد الجمهور أن يرى فاتن حمامة، الفتاة الطيبة المغلوبة على أمرها الرومانسية الحالمة، خاصة وأنها احتلت مكانة كبيرة لدى الجماهير حتى أصبحت الأهم والأقرب لقلوبهم في زمن قياسي، وذلك بالصورة التي رسمها لها مخرج الرائع حسن الإمام في بداياتها، الفتاة الطيبة الحنونة الساذجة الضحية المغلوبة على أمرها.

فجاءت للجمهور عام 1957 بفيلم «لا أنام»، وكان إنتاج ضخم جدا جمع بين عمالقة السينما آنذاك فاتن حمامة، ومريم فخر الدين، وهند رستم، ويحيي شاهين، وعماد حمدي، وعمر الشريف، ورشدي أباظة، قصة الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس، وإخراج رائد الواقعية في السينما المصرية صلاح أبو سيف، والفيلم ملون سكوب، إنتاج سخي ضخم جذب الجمهور إليه في 30 نوفمبر 1957.

فجأة شاهد الجمهور فاتن حمامة أخرى لم يشاهدوها من قبل فتاة شريرة توقع بين أبيها وعمها مع زوجة أبيها وتضر والدها مرة أخرى مع صديقتها اللعوب الخائنة إلى جانب علاقتها مع رجل غريب عنها، وتفاجأ الجمهور بالقبلات التي لم يراها مطلقا من فاتن حمامة، وبكمية الشر والغل لزوجة أبيها حتى تكون نهايتها مأساوية.

والمدهش أن فاتن حمامة، مع أبطال ومخرج ومنتج الفيلم، يشاهدون الفيلم مع الجمهور وهذا كان دأب الفنانين زمان يلتحموا مع الجمهور، صفق الناس وهللوا حتى يتم إيقاف عرض الفيلم وسبّوا فاتن حمامة وجها لوجه بأشد العبارات القاسية لها حتى أنهم كادوا يفتكوا بها.

حاول أمن السينما مع عمر الشريف زوجها آنذاك مع زملائها وأصدقائها أن يخرجوها من الباب الخلفي للسينما، وقد كان ولكن بمعجزة بعد السب والشتائم واللعان لدرجة أن بعض الجمهور قذفها بزجاجات الكولا عليها وقشر اللب والسوداني في وجهها، حينها نظرت لصلاح أبو سيف، مخرج الفيلم، قائلة له «مش قلتلك الناس مش عجبها الشر في الفيلم» فأجابها «ده تأكيد لنجاحك في الدور».

وقررت فاتن حمامة بعد هذا الفيلم ألا تعود لأدوار الشر مرة ثانية مهما كان جمال وقوة الدور حتى أنها قدمت اعتذارا للجمهور على صفحات الجرائد الرسمية لقيامها بهذا الدور في سابقة لم تحدث من قبل مع فنان على الإطلاق.

وكانت الرقابة، اعترضت على كثير من مشاهد الفيلم منها ذهاب فتاة مراهقة لمنزل رجل غريب والقبلات التي بينهما وتغيير ملابسها داخل الأسانسير، ولولا تدخل إحسان عبد القدوس، عن طريق يوسف السباعي، لما ظهر الفيلم للنور بهذه الصورة.

كانت فاتن حمامة، اسمها في الفيلم «نادية لطفي»، وبعد هذا الفيلم تم إطلاق اسم بطلة الشخصية نادية لطفي على الوجه الجديد آنذاك بولا شفيق، التي أصبحت فيما بعد النجمة الكبيرة نادية لطفي.

تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن تايم https://yementime.net - رابط الخبر: https://yementime.net/news24231.html