كما متعارف عليه انه لكل ظالم نهاية وان المتهم مهما بلغت درجة ذكائه لن يتمكن من الإفلات بجريمته ،سوف يترك ورائه هفوة تؤدي إلي الاستدلال على شخصيته .
الزوجة القاتلة هي منار البالغة من العمر 30 عام ،تزوجت من ممدوح منذ أكثر من خمس سنوات ماضية ،تزوجته بناء على قصة حب كبيرة جمعت بينهما ،منار هي شخصية تحب نفسها إلي درجة كبيرة ،تحب مصلحتها حتي ولو علي حساب الآخرين،بينما الزوج هو ممدوح البالغ من العمر 32 عام ،يعمل موظف في أحد شركات الأدوية .
بداية القصة
بدأت الحكاية بعد زواج ناجح دام لمدة خمس سنوات ،في أحد الأيام جاءت بعض المكالمات الهاتفية إلي منار من أحد الفتيات تخبرها أن زوجها قد تزوج عليها من امرأة أخرى ،عندما سمعت منار هذا الخبر جن جنونها ،خاصة أنها قد أعطت إلي زوجها الكثير من الحب والحنان ،لقد كان حب عمرها الذي لم تكن تتخيل أن يحب غيرها أو يتزوج من غيرها.
مرت الأيام وراء الأيام وما زالت منار تحاول حل لغز المكالمة ،كان هدفها الأول أن تتأكد من صحة هذه الرسالة ،كانت تريد أن تعلم هل تزوج عليها زوجها بالفعل أم لا ،لكن في أحد المرات فتحت هاتف زوجها المحمول لتجد رسالة من أحد الفتيات لكن زوجها لم يرد علي هذه الرسالة ،عندما قرأت الرسالة جن جنونها ،ذهبت إلي المطبخ وأحضرت السكينة ،وبينما هو نائم غرست السكينة في قلبه ليموت .
بعد ذلك وضعت جثمان زوجها في السيارة وذهبت به إلي أقرب ترعة وألقته فيها ،بعد ساعات تم اكتشاف الجثة ،بدأت المباحث التحريات لكشف هوية الجثة ،بمواجهة الزوجة اعترفت أنها قتلت زوجها لأن مكالمة هاتفية جاءتها تخبرها أن تزوج عليها ،بدأت المباحث التحريات وتوصلت المباحث إلى رقم المتصل ،سألت المتصل عن طبيعة المكالمة .
أعترفت المتصلة أنها كانت تريد أن تخرب بيت ممدوح ،لانه كان موظف مثالي وقد أكتشف بعض التجاوزات منها في العمل ،ذهبت رجال المباحث إلي الزوجة من أجل أخبارها الحقيقة ،سردت رجال المباحث هدف المتصلة من اتصالها ،عندما علمت الزوجة بهذا السر الصادم ،فتحت الشباك وألقت بنفسها منه ،سقطت جثة هامدة بعد أن علمت أنها قتلت زوجها بسبب سوء الظن.
الهدف من هذه القصة
1- أن علينا عدم تصديق كل ما يقال إلينا ،ربما ما يقال الهدف منه تدمير حياتنا .
2- كما نعلم أن الظن السئ يمكنه أن يدمر حياتنا بالكامل ،لذلك يجب تحري الدقة قبل إتخاذ كافة الإجراءات .
3- يمكننا أن نحل كل مسائل حياتنا عن طريق السلام والتفاهم وليس عن طريق العنف والقتل .