وستكون عملية الحقن في متناول الجميع من الناحية الاقتصادية، وستؤدي لمنع الحمل لفترة طويلة، بحسب هؤلاء الباحثين، الذين يقولون إن المتطوعين لم يفقدوا الرغبة الجنسية، كما لم تقع آثار جانبية كبيرة.
ومن المتوقع أن تمنح الجهة المسؤولة إجازة العقاقير في الهند الضوء الأخضر قريبا جدا لإنتاج هذا العقار وبيعه للجمهور، ومن المرجح أن تتولى جهات صحية حكومية بنفسها هذه العملية.
إنها مجرد مسألة وقت حتى نحصل على خيار فعال لمنع الحمل يعطى للرجال بعد أن ظلت النساء لعقود يتحملن عبء الحمل غير المخطط له.
ويقول الباحثون إن الأولوية هي لتوفير موانع الحمل الآمنة والفعالة للنساء قبل التفكير بتوفير موانع تعطى للرجال، وذلك لأن قضايا الحمل وتنظيم الأسرة مازالت من الأمور الخطرة وتتركز الجهود العلمية والاجتماعية على الطرق التي تقدم للنساء.
فبعد نحو 60 عاما من ظهور أول قرص لمنع الحمل في الولايات المتحدة، تعتمد النساء اليوم على عدد من الوسائل لمنع الحمل تترواح من الأقراص إلى الحقن واللوالب وغيرها.

وثمة اهتمام دولي بعقار ريسوغ. إذ منح الدكتور غوا ترخيص الإنتاج لمؤسسة Parsemus غير الربحية التي تتخذ من بَركلي مقرا لها، كي تقوم بإنتاجه في الولايات المتحدة. وما زال عقار منع حمل مرتبط به هناك اسمه Vasalgel قيد التجريب. ويجري اختباره أيضا في 6 دول أوروبية بمنحة مالية من مؤسسة بيل وملينا غيتس.
ومن ناحية أخرى، يعمل الدكتور غوا، الذي يحمل شهادة دكتوراه في الطب النفسي أيضا من جامعة سانت لويس في ميسوري، على عقار مماثل للنساء يعتمد على حقن قنوات فالوب لمنع الحمل.
إذن هل يتحمل الرجال مسؤولياتهم في منع الحمل؟
في مجتمعات أبوية (بطريركية) مثل الهند فإن استخدام الرجال للموانع مازال منخفضا، فأكثر من 90 في المئة من المتزوجين لا يستخدمون الواقيات الذكرية، بحسب بيانات رسمية. كما أن معدل تعقيم الرجال منخفض للغاية، ويظل تعقيم النساء وسيلة شعبية لمنع الحمل.
ويعتقد الباحثون أن هذه التوجهات ستتغير في العالم كله.
وتقول الدكتورة بيغ: "إن الزمن يتغير وكذلك المواقف في عموم العالم، وكان من أسباب عدم تحمل الرجال مسؤولياتهم في هذا الأمر قلة الحلول المطروحة أمامهم. والهدف الآن تطوير قائمة خيارات أمام الرجال، وعندما يكون ذلك متاحا سيكون الرجال في موقع المشاركة في تحمل عبء منع الحمل".
وسيجيب الزمن على سؤال ما إذا كان عقار ريسوغ سيشكل تقدما كبيرا في مجال مشاركة الرجال في تنظيم الحمل والولادات وهي أمور نحن بأمس الحاجة إليها.